أصيبت حكومة المستشار الالماني غيرهارد شرويدر بهزيمة انتخابية محلية كبيرة في ولاية ساكسن - إنْهَالتْ الشرقية بعدما خسر الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم هناك 16 في المئة من أصوات ناخبيه ليحل في المرتبة الثالثة 20 في المئة بعد الحزب الديموقراطي المسيحي المعارض الذي فاز ب3،37 في المئة من الأصوات بزيادة 15 في المئة عن المرة الماضية وحزب الاشتراكية الديموقراطية الشيوعي الإصلاحي الذي نال 4،20 في المئة. وتمثلت المفاجأة الكبيرة بحصول الحزب الليبرالي على 3،13 في المئة بعدما لم يكن ممثلاً في البرلمان المحلي وبينما لم تتجاوز حصة حزب الخضر 2 في المئة. وسيشكل الحزب المسيحي الفائز حكومة ائتلافية مع الحزب الليبرالي كونهما يتمتعان بأكثرية مريحة في البرلمان تصل الى 60 نائباً من أصل 110. وبفقدان الولاية فقدت حكومة شرويدر ايضاً تحكمها بمجلس اتحاد الولايات لتصبح الاكثرية الآن في يد الاتحاد المسيحي المعارض. وفي وقت أعلنت قيادة الحزب الديموقراطي المسيحي ان نتيجة الانتخابات مؤشر قوي لمصلحة المعارضة، وانها متفائلة بامكان فوز مرشح المسيحيين رئيس حكومة بافاريا ادموند شتويبر على المستشار الحالي شرويدر في الانتخابات النيابية العامة التي ستجرى في خريف العام الجاري، شددت أوساط الحكومة على الظروف الخاصة في كل ولاية ألمانية نافية وجود تأثير كبير على الانتخابات العامة المقبلة. ورفض المستشار شرويدر امس تغيير الاستراتيجية الانتخابية لحزبه في انتخابات الخريف المقبل على رغم الهزيمة النكراء في ساكسن - انهالت.