قُتل خمسة عراقيين بينهم امرأة وثلاثة قضوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مبنى السفارة الإيرانية وسط بغداد، في حين خطف مسلحون 22 سنياً وقتلوا ثلاثة آخرين في منطقة طُبجي في بغداد. وأفاد الرائد في الشرطة فلاح المحمداوي أن مسلحين يرتدي بعضهم زي القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، ويستقلون سبع سيارات دهموا منازل ومسجداً في منطقة طُبجي قبيل الفجر، لافتاً الى أنهم أطلقوا نار أسلحتهم الرشاشة وقتلوا ثلاثة أشخاص،"وسحبوا 22 رجلاً من أسرتهم". وأكد شهود أن جثث القتلى الثلاثة تركت على سطح منزل وفي حديقة خلفية وعلى الشارع. وعلى رغم أن المحمداوي أشار الى اختفاء 22 رجلاً، إلا أن سكان المنطقة لفتوا الى خطف 32 أطلق ثلاثة منهم الى الآن. وأفاد ياسر خليل 24 عاماً أحد المفرج عنهم أن مسلحين ضربوه والمعتقلين الآخرين بعدما قتلوا عمه اسماعيل محسن 44 عاماً. وقال:"أخذونا بعيداً ووضعونا في غرفة داخل مبنى لا أعرفه، قبل أن يضربونا سائلين عمن نكون". وأضاف:"أخذوا عدداً منا في سياراتهم ورمونا في الأطراف الشرقيةلبغداد، وقالوا لنا إنهم سيقتلوننا اذا قلنا أي شيء أو حتى نظرنا اليهم". وخرج مئات من سكان طبجي غاضبين الى شوارعها، وأطلق بعضهم النار في الهواء، مطالبين بالثأر للضحايا، فيما شيع آخرون القتلى الثلاثة قبل دفنهم في مقبرة المنطقة. ودان المسؤول في"جبهة التوافق الوطني"السنية حارث العبيدي الهجوم مطالباً الحكومة باتخاذ خطوات أكثر جدية لوقف مثل هذه الأعمال، لافتاً الى أنها تؤدي الى تصعيد أعمال العنف فقط. إلى ذلك، أوضح مصدر في وزارة الداخلية أن"ثلاثة عراقيين قُتلوا هم شرطي ومدنيان وأُصيب سبعة آخرون هم أربعة من عناصر الشرطة وثلاثة مدنيين في التفجير الانتحاري الذي وقع أمام السفارة الإيرانية وتلاه إطلاق كثيف للنار". وأضاف أن"الانتحاري استهدف دورية شرطة كانت تقف قرب مبنى السفارة"، في حين أفاد مصدر طبي أن مستشفى اليرموك تسلم ثلاث جثث إحداها لصحافي يعمل في قناة"الديار"الفضائية. وأكد مصدر في القناة أن"القتيل هو الصحافي حمزة حسين الذي يعمل محرراً للأخبار الرياضية". وعرض التلفزيون العراقي صوراً مباشرة للانفجار، ظهرت فيها إحدى سيارات الشرطة محترقة بالكامل، وداخلها شرطي تفحمت أجزاء كثيرة من جسمه، فيما تصاعدت سحب كثيفة من الدخان فوق المنطقة. وتقع السفارة الايرانية التي يحيط بها سور إسمنتي عال في منطقة الصالحية على بعد عشرات الأمتار من أحد مداخل"المنطقة الخضراء"المحصنة حيث يوجد مقرا السفارتين الأميركية والبريطانية ومبان حكومية حساسة. وفي غرب بغداد، أكد مصدر في الشرطة إصابة مدنيين اثنين في انفجار سيارة مفخخة ثانية بنقطة تفتيش للجيشين الأميركي والعراقي في منطقة السويب". وفي المحمودية، أوضح مصدر في وزارة الدفاع العراقية أن"أربعة مدنيين أُصيبوا في انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب بناية المحكمة". إلى ذلك، أعلن مصدر في وزارة الداخلية"مقتل طبيب بيطري في إطلاق نار مسلحين في منطقة السيدية"جنوب غربي بغداد. وأفاد هذا المصدر أن المدير العام في هيئة الحسابات العراقية هلال البياتي تعرض أيضاً لمحاولة اغتيال فاشلة أُصيب خلالها اثنان من حراسه بجروح خطرة في منطقة السيدية. وفي شمال العاصمة، أعلن مصدر في وزارة الداخلية"اصابة اثنين من عناصر الشرطة في انفجار عبوة استهدف دورية للشرطة قرب مسجد النداء". وفي الدور، أعلن مصدر في الشرطة"مقتل امرأة تعمل في قاعدة للجيش الأميركي عندما كانت في طريقها الى العمل". وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيانين اليوم الاثنين مقتل ثلاثة جنود أميركيين من سلاح الجو وجرح آخر أول من أمس في انفجار عبوة شمال بغداد. وأوضح الجيش أن"اثنين من عناصر سلاح الجو قُتلا وأُصيب آخر في انفجار عبوة كانت مزروعة على جانب طريق شمال بغداد"، لافتاً الى أن"الحادث وقع عندما كان الجنود في طريقهم الى قاعدة التاجي الجوية". كما قُتل جندي أميركي ثالث في انفجار عبوة جنوب غربي بغداد. ومن جهة ثانية، أكد مصدر أمني العثور على جثث 23 متطوعاً في الشرطة، كانوا خُطفوا قبل أسبوع في شمال بغداد. وأوضح المصدر"أن الجثث وجدت في منطقة النباعي شمال بغداد وهي مقيدة الأيدي ومقتولة بالرصاص". ونقلت الجثث الى مستشفى سامراء التي خطف مجهولون 35 من أبنائها المتطوعين في الشرطة الاثنين الماضي لدى عودتهم من بغداد الى مدينتهم. كما عثر على ثماني جثث في منطقة الدجيل شمال البلاد. وعزا مصدر أميركي وقوع عملية الخطف الى أن السيارات والباصات المدنية لجأت الى سلوك طرق جانبية صحراوية ينتشر عليها المسلحون بعكس الطرق الرئيسية التي قطعتها القوات الأميركية الاثنين الماضي إثر سقوط مروحية ومقتل طياريها الاثنين. وفي الكوت، أعلن مصدر في مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أن القوات الأميركية أطلقت أحد قياديي التيار الصدري بعد اعتقاله لأكثر من عام في أحد السجون الأميركية. وأوضح المصدر أن"القوات الأميركية أطلقت مسؤول مكتب التيار الصدري في الكوت الشيخ عبد الجواد العيساوي، والمعتقل منذ 27 كانون الأول ديسمبر عام 2004"، لافتاً الى أن"هناك 12 معتقلاً من قياديي التيار الصدري أبرزهم حسين علي خطار". وكانت القوات الأميركية أفرجت في الخامس من الشهر الجاري عن مسؤول اللجنة الاعلامية في مكتب الصدر في مدينة كربلاء الشيخ حامد الحسناوي بعدما أمضى عاماً كاملاً في سجن بوكا الأميركي جنوبالعراق.