سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اسرائيل تتوعد الفلسطينيين باجراءات قمعية إذا لم تتوقف قذائف "القسام" . مرشح "كديما" للدفاع رئيس "شين بيت" سابقاً : هنية هدف مشروع للاغتيال ولا حصانة له
صعدت اسرائيل تهديداتها للفلسطينيين، قيادة وشعبا وتوعدتهم بمزيد من الاجراءات القمعية في حال تواصل اطلاق قذائف"القسام"من قطاع غزة باتجاه بلدات اسرائيلية أو في حال وقوع هجوم انتحاري داخل اسرائيل. وقال الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة، القطب البارز في حزب"كديما"الحاكم ان رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية"سيكون هدفاً مشروعاً لعملية اغتيال في حال وقوع عملية انتحارية تستوجب الرد". مضيفاً ان اختيار هنية لرئاسة الحكومة الفلسطينية الجديدة لا يمنحه أي حصانة. وتابع آفي ديختر في سياق حديث أجرته معه صحيفة"يديعوت احرونوت"في إطار تقرير نشرته أمس عن شخصية هنية وتاريخه انه"يتوجب على هنية ان يشكر ربه صبح مساء على انه ما زال على قيد الحياة"، مضيفاً انه سنحت لاسرائيل أكثر من فرصة لتصفيته لكنها لم تفعل تفادياً لإصابة أبرياء. وكشف ان السادس من ايلول سبتمبر 2003 كان مفروضاً ان يكون اليوم الأخير في حياة هنية"عندما ألقت طائرات اسرائيلية قنبلة زنة ربع طن سقطت على سطح المنزل الذي احتشد فيه"منتخب الاحلام"كما يصف ديختر قيادة"حركة المقاومة الاسلامية"حماس، لكن أحداً من أعضائها لم يصب إذ كانوا في الطابق الأرضي. وزاد ديختر، وهو واضع سياسة الاغتيالات القتل المستهدف، ان الحظ كان الى جانب هنية الذي وضعته اسرائيل على لائحة المستهدفين، لكن التهدئة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية الصيف الماضي"منحته حصانة ما، لكن موقتة". وأضاف:"لا أرى وضعاً يتمتع فيه هنية بالحصانة لمجرد كونه رئيس حكومة. في نظري كان وسيبقى ارهابياً في أي منصب يتولاه، تماماً مثل الأسير مروان البرغوثي. وفي حال وقوع هجوم ارهابي وتقرر اسرائيل الرد عليه في عملية اغتيال، فإن هنية سيكون هدفاً مشروعاً لأن حماس لا يمكنها ان تنفذ عملية كهذه من دون استئذان القيادة". وزاد انه في حال وصل هنية الى حاجز عسكري"اعتقد انه سيتم اعتقاله والتحقيق معه وتقديمه للمحاكمة على تورطه في عمليات ارهابية". واعتبر ديختر المرشح لمنصب وزير الدفاع في الحكومة المقبلة رئيس الحكومة الفلسطينية الجديدة"صورة ومثالاً"عن زعيمه الروحي الشيخ أحمد ياسين"انه نتاج ياسيني واضح يؤمن بالكفاح المسلح. لقد كان قريباً من ياسين وتلقى منه كل الأشياء السيئة والفظيعة". من جهتها، نقلت"هآرتس"عن"قياديين عسكريين وأوساط سياسية"في اسرائيل تحذيرهم الفلسطينيين من"عواقب"مواصلة اطلاق"القسام"على بلدات اسرائيلية. وكتب الخبير في الشؤون العسكرية في الصحيفة زئيف شيف ان قطع التيار الكهربائي واعادة احتلال شمال قطاع غزة وقصف مناطق مأهولة، كلها خطوات قد يلجأ اليها جيش الاحتلال مشيراً الى ان عدد القذائف التي أطلقت في الشهر المنصرم 130 ضعف عددها في الشهر الذي سبقه، وقال ان قياديي"حماس"في القطاع"نجحوا في السيطرة على الجناح الشمالي للجان المقاومة ويدعمون عناصره في الاعداد لإطلاق القذائف". الى ذلك، أفادت"معاريف"ان جيش الاحتلال نجح، بعيداً عن الأضواء في تطبيق"خطة الفصل"في الشوارع في الضفة الغربية بين المستوطنين والفلسطينيين والغرض منها ان تسير قافلات كل منهم في شوارع خاصة بهم. اولمرت يتعهد مواصلة الهجمات من دون هوادة وذكرت الاذاعة الفلسطينية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت تعهد خلال تجمع انتخابي شمال اسرائيل مساء اول من امس مواصلة الهجوم من دون هوادة على الفصائل المسلحة الفلسطينية، وقال:"لقد ضربنا في نابلس، والاسبوع الماضي ضربنا في غزة، وقبل ذلك في جنين الضفة الغربية. وسنواصل القيام بذلك في كل مكان وبكل قوانا وبلا هوادة". وأكد ان اسرائيل"لن تدخر اي جهد للمضي قدماً في عملية السلام"، مؤكدا في الوقت نفسه ان"حماس"التي كلفت تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة"ليست شريكاً في السلام".