قال رئيس الوزراء الاسرائيلى أرييل شارون بعد عملية الاغتيال الفاشلة التى قام بها سلاح الجو الاسرائيلى يوم أمس واستهدفت مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين وقادة آخرين للحركة بينهم اسماعيل هنية ان اسرائيل ستواصل ملاحقة قادة حماس لانهم يسعون الى القضاء على دولة اسرائيل. ونقلت المصادر الاسرائيلية عن شارون قوله ان قادة حماس يحق عليهم الموت والخيار هو اما نحن او هم. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية تأكيد الاوساط السياسية الاسرائيلية بمعظمها على ضرورة أن تواصل الاجهزة الامنية والجهات المختصة ملاحقة قادة الفصائل الفلسطينية والمضى قدما فى سياسة مواصلة استهداف القادة الفلسطينيين المقاومين. وشددت نفس المصادر أن تصفية قادة حركة حماس أصبحت مسألة وقت ليس الا0 كما أكد مسؤول إسرائيلي أمس ان إسرائيل تنوي تصفية كل حماس.وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه: لدينا النية في تصفية كل حماس بدون اي تمييز بين الجناح السياسي والعسكري لهذه المنظمة الجناحين. واضاف ان اسرائيل ستضرب جميع اولئك الذين تورطوا في اعتداءات اينما وجدوا ولا يمكن لاي من الارهابيين ان يأمل بأي حصانة. على حد قوله. وكان الشيخ احمد ياسين (67 عاما) قد اصيب بجروح طفيفة في الكتف اثر الغارة التي شنها الطيران الاسرائيلي على شقة كان يتواجد فيها مع قادة اخرين من حماس في مدينة غزة. من جهته زعم وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم عبر اذاعة الجيش محاولة تصفية الشيخ ياسين قائلا :ا ليس بامكان اي زعيم ارهابي ان يأمل بأن يتمتع بأي حصانة. مدعيا ان اسرائيل برهنت عن اخلاقياتها باتخاذها كل تدابير الحيطة لكي لا يصاب مدنيون ابرياء اثناء الهجوم. وذكرت اذاعة الجيش ان جميع اعضاء قيادة حماس وجناحها العسكري كتائب عزالدين القسام كانوا عمليا مجتمعين السبت الماضي في الشقة التي استهدفتها قنبلة بزنة 250 كلغ القتها طائرة اسرائيلية. وقد فشلت الغارة لان القنبلة انفجرت في الوقت الذي كان فيه هؤلاء المسؤولون يغادرون المكان. وكان الشيخ ياسين قد توعد يوم امس الاول رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بالانتقام بعد فشل محاولة اغتياله في غزة وقال انه سيدفع غاليا مع الشعب الاسرائيلي ثمن الجرائم الاسرائيلية. من جانبها وضعت الشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب صباح امس تخوفا من هجمات لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اثر الغارة الفاشلة التي شنها الطيران الاسرائيلي امس لاغتيال مؤسسها الشيخ احمد ياسين. و نشرت الشرطة وقوات الامن تعزيزات حول نقاط تعتبر حساسة في القدسالمحتلة خصوصا قرب محطات الباصات كما ضاعفت من الدوريات ونقاط التفتيش عند مداخل المدن الكبرى. كما شددت تدابير الحصار على الضفة الغربية وقطاع غزة ولم يتمكن اي من الفلسطينيين الذين سمح لهم الاسبوع الماضي بالعودة للعمل في اسرائيل من اجتياز معبر ايريز الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل. و فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلى طوقا امنيا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة ومنعت دخول الفلسطينيين الى اسرائيل، كما فرضت طوقا بحريا على بحر غزة ومنعت الصيادين من النزول للبحر.وسيرت المزيد من الدوريات العسكرية على طول ما يعرف ب ( خط التماس) بين اسرائيل والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 67 وذلك بهدف منع اى محاولة عبور لمسلحين فلسطينيين يعدون لتنفيذ عمليات تستهدف اسرائيل حسب مصادر جيش الاحتلال. وقالت مصادر اسرائيلية ان قرار فرض الاطواق الامنية الشاملة على المدن والبلدات الفلسطينية وطوق محكم على طول خط التماس اتخذ على مستوى القيادتين السياسية والامنية الاسرائيليتين بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التى قام بها سلاح الجو الاسرائيلى يوم امس الاول لزعيم حركة حماس وعدد من قيادات الحركة. الى ذلك اكد وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس ان طرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يجب ان يكون نتيجة حتمية لاستقالة رئيس الوزراء الفلسطيني المعتدل محمود عباس. وقال شالوم للاذاعة الاسرائيلية العامة ان طرد عرفات، كما سبق وقلت، هو نتيجة حتمية لما فعله للتسبب في سقوط محمود عباس. واضاف ان استقالة عباس دليل على رفض عرفات السماح بتطور اي عملية سياسية. وتتهم الحكومة الاسرائيلية عرفات بتقويض سلطة عباس وعملية السلام. وكان عرفات قد عين عباس في ابريل الماضي بعد ضغط دولي قوي، وترفض واشنطن واسرائيل التحدث مع الرئيس الفلسطيني. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز قد صرح يوم الثلاثاء الماضي بأن الحكومة الاسرائيلية ستفكر في مسألة ابعاد عرفات قبل نهاية العام ووصف اخفاق اسرائيل في نفيه في السابق بأنه خطأ تاريخي. ويحاصر الجيش الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني في مقره في رام الله منذ 20 شهرا. وطبقا لمعلومات وسائل الاعلام فان غالبية اعضاء حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يؤيدون طرد عرفات الا ان اجهزة الامن حذرت من ان قدرة عرفات على ازعاج اسرائيل اثناء وجوده في المنفى ستزداد. هلع وذعر عقب الغارة الاسرائيلية امس الاول