بدأ حزب "الفضيلة حملة إعلامية تدعو الى "نبذ العنف وتفعيل وثيقة مكة"، والعمل على تفعيل الفتوى التي أصدرها الشيخ محمد اليعقوبي الزعيم الروحي للحزب"بتحريم القتل حتى على الذين يستحقونه". وقال اليعقوبي في كلمة بعث بها الى مؤتمر عقد تحت شعار"البصرة رائدة الإصلاح الوطني"إن"أبناء البصرة، مسلمين سنة وشيعة، وطوائف أخرى تواقون الى دعم المشروع هذا ولكل مصلحة فيه، والكل حريص على رؤية بصرة آمنة مستقرة مرفهة تتمتع بحقوقها المشروعة وتستقطب كل الاستثمارات في العالم". واضاف:"أنا بخدمتكم وقلبي وعقلي مفتوحين لكم، ولا يوجد عندي ما يوجب صدودكم، فأنا مسلم وعربي من قبيلة الأوس الأنصارية التي آوت الرسول ص ونصرته... وسأكون خير عون بلطف الله لإحقاق الحق وإزهاق الباطل". وكان حزب"الفضيلة"ذو القاعدة العريضة في البصرة، دعا الكتل والقوى"من مختلف المشارب"إلى مؤتمر حضره وفد يمثل أهل السنة وآخر يمثل الطائفة المسيحية بالإضافة إلى وفد من العشائر. وقال الشيخ عبدالكريم جراد الدوسري، مسؤول"الحزب الإسلامي"في البصرة في كلمته"الكل حريص على رؤية البصرة مدينة آمنة، وهذه الدعوة التي يطلقها حزب الفضيلة اليوم تأتي مكملة لما اتفق عليه المسلمون في وثيقة مكة، والحزب الإسلامي العراقي في البصرة كان عانى من الأزمة الطائفية ويأمل في تفعيل الوثائق لتكون البصرة ذات المليوني نسمة المدينة النموذج للتعايش السلمي والازدهار". وفي تصريح الى"الحياة"قال الشيخ أبو سلام الساعدي، عضو مجلس المحافظة، وأحد قادة"الفضيلة"ان"البصرة هي عراق مصغر تجد فيها الشيعي والسني والمسيحي والصابئي". مؤكداً ان"نجاح التجربة في البصرة هو نجاح لتجارب أخرى في أي مدينة أخرى". وأضاف أن"المؤتمر جاء دعما للأجهزة الأمنية في عملها ولكي نسقط الحجة على الذين يدّعون انهم يقتلون بأمر المرجعيات"، موضحاً"ليكن في علم الجميع أن ال 17 مترجماً الذين قتلوا قبل أسبوعين من أكاديمية الشرطة في البصرة كلهم من الشيعة وبينهم اثنان من أعضاء الفضيلة، وأحدهم حافظ للقرآن".