قال رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، في خطبة الجمعة أمس، "اننا ننظر إلى علاقات المسلمين والمسيحيين في لبنان والعالم بروحية التعاون على بناء المجتمع والأوطان والحضارات". وتوقف عند فقرة وردت في بيان مؤتمر البطاركة والأساقفة الكاثوليك في الشرق تشير إلى أن "المسلمين يتحملون المسؤولية الكبرى، لأنهم الغالبية، في طمأنة المسيحيين باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من الجماعة الوطنية". فقال "لو لم يشتمل البيان على هذه الفقرة التي أتقبلها بحسن نية، وأفترض أنها صدرت بحسن نية، لكن مجرد التفكير في اتهام المسلمين بأنهم يمكن أن يفرّطوا بالتزامهم المبني على إيمانهم، هو تفكير غير عادل وغير منصف. إذ لم يحدث أن تنكّر المسلمون في تاريخهم لالتزامهم لمواطنيهم من الديانات الأخرى". وأضاف "أؤكد لمجلس البطاركة ولكل مرجعية مسيحية أن الإنسان المسيحي في أي دولة عربية أو مسلمة يتمتع بتشريع الإسلام، أي بحقوق المواطنة والمساواة الكاملين ولم يفكر المسلمون ولا نفكر الآن في لبنان أو في غيره بمنطق الغلبة أو الكثرة". وأشاد بجولة الرئيس الإيراني محمد خاتمي على سورية والمملكة العربية السعودية وقطر، لجهة تحقيق الوفاق العربي - الإيراني والإسلامي - الإسلامي. وايّد "كل خطوة في سبيل استعادة التضامن عربياً واسلامياً". وهنأ المقاومة الاسلامية بالعملية التي نفذتها في بيت ياحون الاسبوع الماضي. واعتبرها "ضمن انجازات كبيرة وكثيرة لها، لم تحققها لنفسها وللبنان بل لكل العرب والمسلمين". وغمز من قناة من انتقدوا العرض الذي نظمه "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لمناسبة غنم الملالة الاسرائيلية. وعلّق الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئى في لبنان عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، في خطبة الجمعة، على خروج الوفد الاسرائيلي من اجتماع لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل وقال "على العدو ان يحترم التفاهم والا فان يد المقاومة طويلة حاضرة للدفاع عن شعبها". وخاطب رئيس الحكومة المنتخب ايهود باراك بالقول "ليس أمامه الا الانسحاب من لبنان من دون قيد أو شرط والا فمواصلة الجهاد، وهذا هو المنطق الذي يفهمه العدو". ورأى ان "لاءات باراك تؤكد ان السياسة الصهيونية ما زالت كما هي ولكن بلغة اخرى". وسأل "كيف يمكن جنرالاً جزاراً يتباهى بقتل العرب ان يكون حريصاً على السلام وهو يقول نريد السلام من قوة القوة".