توقع تقرير لجهاز التمثيل التجاري التابع لوزارة التجارة والصناعة في مصر نسبة زيادة كبيرة للتبادل التجاري مع السعودية نهاية هذه السنة ليتجاوز حاجز بليوني دولار، ما يضع المملكة ضمن قائمة أهم الشركاء التجاريين لمصر. وتظهر المؤشرات الأولية أن حجم التبادل خلال النصف الأول من العام وصل الى حوالى 800 مليون دولار، ويتوقع استمرار هذا المعدل في زيادة الصادرات المصرية إلى السعودية خلال العام الحالي. وأكد وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد أن الزيادة الكبيرة في التجارة بين البلدين، تعكس العلاقات المتميزة والتفاهم في ما يتعلق بحل المشاكل التجارية من خلال اللقاءات المباشرة بين المسؤولين في قطاع التجارة. وتعزا الزيادة أيضاً إلى تطبيق البلدين اتفاق التجارة العربية الحرة. وأشار الوزير إلى أن من أسباب التبادل التجاري تحسين الوضع التنافسي للصادرات المصرية بسبب خفض قيمة الجنيه أمام الدولار، وتحول مصدر التوريد من بعض السلع إلى مصر فضلاً عن تكثيف جهود الترويج للصادرات، الذي قام به المكتب التجاري في جدة، وكان له أثر في تحسين صورة وسمعة المنتج المصري لدى المستهلك السعودي. وحققت الصادرات المصرية إلى السعودية ارتفاعاً كبيراً خلال العام 2005، إذ بلغت 791.5 مليون دولار مقابل 424 مليوناً في 2004 بزيادة قدرها حوالى 87 في المئة، استمراراً للتحسن الملحوظ في الصادرات المصرية إلى السعودية. وأشار التقرير إلى أن أهم السلع التي زادت صادراتها للسعودية خلال العام 2005، هي الحديد والصلب بقيمة 259 مليون دولار، بنسبة زيادة 175 في المئة عن عام 2004، والفاكهة 136 مليون دولار بنسبة زيادة مئة في المئة، والخضار 38 مليون دولار بنسبة زيادة 36 في المئة، ومنتجات الألبان 28 مليون دولار بنسبة زيادة 40 في المئة، وأجهزة منزلية 20 مليون دولار بنسبة زيادة مئة في المئة، وأثاث بأنواعه 18 مليون دولار بنسبة زيادة 38 في المئة، وسلع غذائية 42 مليون دولار بنسبة زيادة 31 في المئة، وأدوية 31 مليون دولار بنسبة زيادة 48 في المئة، وورق ومنتجاته 28 مليون دولار بنسبة زيادة 420 في المئة، وباصات 23 مليون دولار بنسبة زيادة 360 في المئة، ومواد بناء 38 مليون دولار بنسبة زيادة 80 في المئة عن العام 2004. وتناول التقرير أيضاً موقف الواردات المصرية من السعودية خلال العام 2005. إذ أشارت إحصاءات مصرية إلى أن قيمة الواردات بلغت نحو 958 مليون دولار، و الواردات غير النفطية نحو 388 مليون دولار بزيادة 181 مليون دولار مقارنة بعام 2004، وبنسبة زيادة 87 في المئة. وكانت أهم الواردات السعودية إلى مصر مواد نفطية بوتاغاز - سولار بقيمة نحو 570 مليون دولار تمثل نحو 60 في المئة من إجمالي الواردات، وبتروكيماويات بولي إثيلين وبولي بروبلين وبولي استر بقيمة نحو 176 مليون دولار نسبتها 45 في المئة من إجمالي الواردات غير النفطية.