دعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية امام آلاف الفلسطينيين الذين تجمعوا امس في ملعب اليرموك في اول ايام عيد الفطر، الى الوحدة، رافضاً تقديم تنازلات ازاء الضغوط الدولية. وقال هنية في خطبة عيد الفطر:"من هنا في داخل الاراضي الفلسطينية، اقول لكم رسالتنا لكم يا اهلنا هي رسالة الوحدة، ابتعدوا عن الدمار ولا تتقاتلوا ولا تتسرعوا ولا يحمل احدكم سلاحاً في وجه اخيه"، في اشارة الى المواجهات الدامية التي وقعت اخيرا بين حركتي"حماس"و"فتح". واضاف:"ليس هذا الحصار الاول الذي يفرض على فلسطين والشعب الفلسطيني وعلى القدس وعلى المسجد الاقصى المبارك، لكن نقول ونشهد الله انه الحصار الاول الذي لن نخضع له ولن نتنازل امامه ولن نسقط". وتابع بعدما قاطعته الحشود بهتافات"الله اكبر":"انه الحصار الاول الذي نقول فيه للاميركيين لا والف لا للتنازل عن فلسطين وللتنازل عن حقوقنا وعن ثوابتنا". واضاف:"نموت ولا نركع، نموت ولا نعطي تنازلات في ديننا وفي قضيتنا الوطنية، نموت ولا نتخلى عن القدس، نموت ولا نتخلى عن الدين... قضيتنا هي التحرر من الاحتلال". ودعا الفلسطينيين الذين يعانون من ازمة سياسية واجتماعية الى الصبر، وقال:"ربما لو تعرض شعب لما تعرضتم له من حصار وتضييق ودمار وتدمير، لسقط ولرفع الرايات البيضاء". وحيا هنية"الشهداء والاسرى"الفلسطينيين في اسرائيل، مجددا مطالبة حكومته بالعمل من اجل الافراج عن الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية في مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت الذي اسرته مجموعات فلسطينية بينها"حماس"في 25 حزيران يونيو قرب غزة. على صعيد آخر، قال هنية:"باسم الشعب الفلسطيني، نؤيد وثيقة مكة التي وقعها العلماء العراقيون السنة والشيعة لحفظ دم الشعب العراقي، وندعو الى حفظ هذا الدم والعراق". وكان رجال دين سنة وشيعة وقعوا في مكة الاسبوع الماضي وثيقة تنص على وقف اعمال العنف الطائفية في العراق.