نجا غلاب منغال، حاكم ولاية لقمان شرق أفغانستان، من محاولة اغتيال نفذت عبر تفجير قنبلة لدى مرور موكبه أمس، ما أسفر عن مقتل مسؤول في الإدارة المحلية. وأوضح منغال ان القنبلة انفجرت لدى مرور السيارة الأولى في الموكب، و"التي لم استقلها بل الثانية التي تعرضت لاحقاً لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، ما أدت الى مقتل مسؤول في الحكومة المحلية". وأعلن محمد حنيف، الناطق باسم"طالبان"مسؤولية الحركة عن الهجوم. وقتل مسؤول في ولاية ننغرهار شرق وأربعة أشخاص آخرين بينهم مسؤولون محليون في الشرطة والاستخبارات، في تفجير قنبلة في التاسع من الشهر الجاري. وفي اليوم التالي، اردي حكيم تانيوال، حاكم ولاية باكتيا شرق، بعملية انتحارية تبنتها"طالبان". وفي ولاية قندز شمال شرقي، جرح جنديان من القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو، في هجوم نفذ عبر إطلاق صواريخ على آلية استقلوها. وقتل ثلاثة من"طالبان"خلال هجوم على دورية ل"ايساف"في ولاية زابل جنوب، وجرح ستة جنود أفغان في انفجار قنبلة جرى التحكم بها من بعد في ولاية قندهار جنوب، حيث قتل جندي من"ايساف"وثمانية أفغان في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أول من أمس. وأطلقت قوات"ايساف"عملية عسكرية واسعة ضد"طالبان"في قندهار في أيلول سبتمبر الماضي، قبل ان يخصص حلف الأطلسي ملايين الدولارات لمشاريع إعادة الاعمار فيها. وفيما تشهد أفغانستان الهجمات الأكثر دموية منذ إطاحة نظام"طالبان"نهاية عام 2001، أصدرت مصادر مرتبطة ب"طالبان"شريط فيديو اظهر مجموعة مسلحة كبيرة تقاتل جنوداً غير معروفين. وعرض الشريط لقطات لقائد العمليات العسكرية في الجنوب الملا داد الله، وهو يسير وسط الجبال ويطلق عيارات نارية من سلاح آلي، وأخرى لرجال بعضهم قتلى عرّفوا بأنهم"جواسيس". وفي مشهد آخر تعهد انتحاريون أن يقدموا أرواحهم لطرد"الكفار". على صعيد آخر، أكد سائقو سيارات الأجرة في العاصمة كابول خشيتهم الكبيرة من الهجمات الانتحارية ل"طالبان"، بعدما شهدت العاصمة ستة تفجيرات انتحارية خلال ستة أسابيع. ويلجأ السائقون الى الإبطاء أو الخروج من أي طريق لتفادي قوافل القوات الأجنبية، خشية أن يسقطوا ضحايا لأي هجوم تنفذه"طالبان". وقال محمد أفضال:"أوقف سيارتي أو أغير طريقي حين أرى جنوداً أجانب بسبب الخوف من المهاجمين الانتحاريين". ويخشى كثيرون أن يتعرضوا لإطلاق نار من جانب الجنود الذين يصيبهم التوتر في حال اقتراب سيارة منهم أكثر مما ينبغي. ونصحت الأممالمتحدة وجماعات إغاثة أجنبية سائقيها بتجنب القوافل العسكرية، فيما منع بعض سكان كابول أطفالهم من الذهاب الى المدارس. وكثفت الشرطة الإجراءات الأمنية، لكن الفوضى تعم الشوارع في المدينة المزدحمة المصممة لاستيعاب مليون نسمة، في وقت يسكنها أربعة ملايين.