تجري اتصالات فلسطينية وعربية ودولية بدمشق لحضها على ممارسة نفوذها لدى قيادة حركة"حماس"لابداء"مرونة"في تشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن مسؤولاً سورياً قال ل"الحياة"امس ان دمشق"تريد بقوة"حكومة وحدة وانها دعمت ذلك منذ البداية، وهي تدعم المبادرة القطرية للتقريب بين"حماس"و"فتح". وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"امس ان الرئيس محمود عباس ابو مازن اتصل بمسؤولين سوريين مجدداً طلبه من دمشق، في وقت يجري رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي ابو اللطف اليوم محادثات في دمشق. واوضحت مصادر فلسطينية ل"الحياة"امس ان القدومي سيلتقي الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم ل"وضع الاخوة السوريين في وضع التطورات الفلسطينية والدفع باتجاه حكومة وحدة". وتوقعت مصادر ديبلوماسية ان يثير وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الموضوع ذاته مع الجانب السوري خلال محادثاته اليوم مع الاسد والمعلم. ويعتقد ان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة فعل الامر نفسه قبل يومين. لكن مصادر سورية رفيعة المستوى قالت ل"الحياة"في دمشق ان"حماس"ابدت"تنازلات ومرونة، لكن لم يتم التجاوب معها من حركة فتح"، قبل ان تؤكد"دعم"دمشق لوساطة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. وفيما قالت المصادر الديبلوماسية ان المبادرة القطرية"انتهت وان هناك كلاما عن تحرك مصري"لتقريب وجهات النظر بين"حماس"و"فتح"، اكد مصدر فلسطيني امس ان وساطة الشيخ حمد"ما زالت جارية"وان مشعل تبلغ ذلك من امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قبل يومين. واضاف قيادي في"حماس"ان الحركة"لم تتبلغ الى مساء امس اي كلام مصري عن وساطة". وكان مشعل حذر مساء الخميس في مأدبة سحور من"انقلاب أسود تدريجي على الشرعية الفلسطينية وعلى الحكومة، يجري تحت سمع العالم وبصره". وأكد أنّ"الاقتتال الداخلي خارج عن ثوابتنا الوطنية والدينية"، داعياً"الجميع إلى العودة مجددا لتحريم الدم الفلسطيني"والعودة الى"المخرج الحقيقي من الأزمة بتشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق". واذ جدد مشعل رفضه اطلاق الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت"الاّ بصفقة تبادل للأسرى"، قال ان"المبادرة العربية"ليست مطروحة على طاولة التداول في الأساس. وجدد رفض شروط"الرباعية"المتضمنة الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة ونبذ العنف، وقال:"لن نعترف بالكيان الصهيوني ولن ننبذ المقاومة ولن نستسلم لمن يريدون الانقلاب". لكنه ابدى استعداد الحركة للموافقة على دولة فلسطينية بحدود العام 1967 مع ضمان حق العودة والقدس.