سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعث باقة ورد الى ضريح الرئيس الراحل ... واتصل بقادة "فتح - الانتفاضة". عرفات يطلب رفع التمثيل الديبلوماسي في دمشق و"وساطة" لتحسين وضع اللاجئين في لبنان
قالت مصادر فلسطينية متطابقة ل"الحياة" ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات طلب في "رسالة" الى المسؤولين السوريين "رفع تمثيل" منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق وان "تتوسط" لدى السلطات اللبنانية لتحسين وضع اللاجئين الفلسطينيين المحظور عليهم العمل في 72 مهنة، ذلك بعدما اقترح عرفات "تشكيل لجنة مشتركة للتنسيق" بين الطرفين. وحمل وزير الثقافة الفلسطيني يحيى يخلف ووزير شؤون الرئاسة رمزي خوري قبل مغادرتهما دمشق، باقة ورد كبيرة باسم الرئيس عرفات الى ضريح الرئيس الراحل حافظ الاسد في القرداحة لمناسبة الذكرى الرابعة لرحيله. وكان يخلف وخوري اجريا محادثات مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع والرئيس السابق للمجلس الوطني الفلسطيني خالد الفاهوم والامين العام المساعد ل"الجبهة الشعبية - القيادة العامة" طلال ناجي والامين العام ل"فتح - الانتفاضة" ابو موسى ونائبه ابو خالد العملة وشخصيات فلسطينية اخرى. وقالت المصادر ان الوفد الفلسطيني حمل من الرئيس عرفات "ورقتي عمل" تتعلق الاولى بالعلاقات الفلسطينية - الفلسطينية، والثانية بالعلاقات بين دمشق ومنظمة التحرير. وبعدما اقترح ناجي علي يخلف وخوري "استئناف الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي جرى في القاهرة قبل نحو سنة ونصف سنة"، قال: "طالما هناك حوارات في الداخل وبما ان الإشكال انتهى بين عرفات وحركة فتح - الانتفاضة، يمكن اخذ ملاحظات حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" على الورقة المنجزة في رام الله في الاعتبار واستئناف الحوار الفلسطيني بين الجميع"، علما ان مصادر فلسطينية كشفت ل"الحياة" ان الرئيس عرفات "اتصل قبل ايام مرة ثانية بالعقيد ابو موسى والعملة" في ثاني اتصال من نوعه منذ الانشقاق بين جناحي "فتح" في العام 1983. وفيما قالت المصادر الفلسطينية ان يخلف وخوري "تقصدا" عدم زيارة الامين العام ل"الشعبية - القيادة العامة" احمد جبريل بسبب ما قاله في برنامج "شاهد على العصر" على قناة "الجزيرة" القطرية، أوضح ناجي: "لم يحصل اللقاء لان ابو جهاد جبريل غير موجود في سورية". وعن العلاقات الفلسطينية - السورية، قال الفاهوم ل"الحياة" ان يخلف وخوري حملا الى الوزير الشرع "ورقة عمل لتطوير العلاقات بين دمشق ومنظمة التحرير" تضمنت في صفحاتها الاربع مقدمة عن "العلاقات التاريخية بين سورية وفلسطين والتضحيات التي قدمتها سورية وضرورة عودة العلاقات الثنائية الى اصلها وجذورها"، قبل ان يقترح "تشكيل لجنة ثنائية للتنسيق في ما يساهم بحل أي إشكال او سوء فهم يحصل بين الطرفين". واشارت المصادر الفلسطينية الى ان مسؤولين سوريين "انزعجوا ضمنا" من عدم اشارة الرئيس عرفات في الخطاب الذي بثه الى القمة العربية في تونس الى "الدور السوري عندما شكر مصر والاردن والسعودية"، اضافة الى تركيز رئيس الدائرة السياسية في المنظمة فاروق القدومي "القريب من دمشق" على ان "الاردن مفتاح التحرير" من دون الاشارة الى سورية. لكن أنور عبدالهادي المستشار الاعلامي للقدومي قال ل"الحياة" ان "البعض أراد تحريف ما قيل لان عرفات والقدومي كان يتحدثان عن دور الدول العربية الاخرى في المفاوضات، لكنهما حرصا في الوقت نفسه على القول ان سورية في القلب، الأمر الذي شدد عليه عرفات في رسالته الاخيرة" الى المسؤولين السوريين. كما تضمنت "ورقة العمل" الفلسطينية الى سورية "رغبة" عرفات بأن ترفع سورية "مستوى تمثيل المنظمة من ممثلية الى سفارة". وفيما قال الفاهوم ان المسؤولين السوريين "سيدرسون الطلب"، اوضح ناجي: "ان طرح الامر غير موفق لان محمود الخالدي لا يعامل كممثل للمنظمة بل كسفير مثل أي سفير عربي اخر"، نافيا وجود "طلب فلسطيني باعتراف سورية بالسلطة الوطنية الفلسطينية بعد مرور عشر سنوات على تشكيلها لان سورية تتعامل معها بحكم أمر الواقع". وبعدما طلب الوفد الفلسطيني "وساطة لالتزام الدول العربية سداد واجباتها المالية للسلطة الفلسطينية"، اقترح دورا لسورية في "تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية" الامر الذي شدد عليه الشرع خلال اللقاء الرسمي مع يخلف وخوري.