اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ان اعتداءات لندن تثبت ان الحرب على الارهاب متواصلة، وقال على هامش قمة مجموعة الثماني المنعقدة في مدينة غلين ايغلز الاسكوتلندية:"يسكن الشر في قلوب الارهابيين، ما يجعلهم يخطفون ارواح الابرياء بلا رحمة". واشار الرئيس الاميركي الى التباين الواضح بين قتل الابرياء في لندن والمساعي التي تبذل على هامش قمة مجموعة الثماني من اجل ازالة الفقر والقضاء على مرض الايدز وحماية البيئة،"واعتقد ان ايديولوجية الامل والتعاطف ستتغلب على حقد الارهابيين في نهاية المطاف، والذي لن لن نستسلم امامهم، وسنجدهم ونقدمهم الى العدالة". ومن غلين ايغلز ايضاً، دان الرئيس الفرنسي جاك شيراك"احتقار الحياة البشرية"عبر هذه الاعتداءات والتي طالب بمحاربتها بحزم متصاعد وبمزيد من التضامن بين الدول الكبرى في العالم. وابدى شيراك تضامن فرنسا مع بريطانيا في محنتها"المفزعة"وتعاطف ابناء بلاده مع البريطانيين جميعهم،. وفي اروقة قمة الثماني، جزم المستشار الالماني غيرهارد شرودر بتوافق المجتمع الدولي على استخدام كل السبل المتاحة لمكافحة الارهاب، في حين ابدت حكومته في بيان وزع في برلين"صدمتها ونفورها"من الاعتداءات، واعتبرت ان الارهاب"لن ينتصر". وفي وقت لم يستبعد وزير الداخلية اوتو شيلي وقوف المتطرفين الاسلاميين خلف الاعتداءات، بإعتبار انها اعتمدت المخططات نفسها لتفجيرات اسطنبول عام 2003 ومدريد عام 2004، دان المجلس الاسلامي في البلاد الاعتداءات ووصفها بأنها"اجرام يخالف تعاليم الاسلام". حرب مفتوحة وبالانتقال الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تواجد في اسكوتلندا فوصف الهجمات بحلقة جديدة في الحرب الارهابية المفتوحة ضد المجتمع الدولي، وشدد على وجوب توحد جميع الدول المتحضرة في مكافحتها. وترافق ذلك مع تعليقات داخلية اشارت الى"تراخي الغرب في مواجهة التهديدات، ما منح الارهابيين فرصة تعزيز نشاطهم وتوسيع رقعة عملياتهم . ولم يتردد برلمانيون في ربط التفجيرات بالوضع في العراق، بينما لم يستبعد النائب غينادي غودكوف ان وقوف احدى التنظيمات الاسلامية المتطرفة العاملة في العراق او داخل الاراضي البريطانية، وقال ان"الدور العربي واضح وهو تعزز بتعامل المجتمع البريطاني بتسامح مع المهاجرين العرب في مسعى للحفاظ على الامن والاستقرار". نداء اوروبي الى الوحدة وفي هولندا، دعا رئيس الوزراء يان بيتر بالكنيندي الى التعاون النشط في الاتحاد الاوروبي وانحاء العالم لمواجهة شر الارهاب، علماً ان وزير الداخلية الايطالي جوزيبي بيزانو اكد ان مؤشرات توافرت في شهري آذار مارس ونيسان ابريل الماضيين عن تحرك خطر الارهاب الدولي في اوروبا، لكن تحليلها عجز عن يمنع كشف اعتداءات لندن. وبدورها، وجهت الحكومة الاسبانية"نداء الى الوحدة الى جميع من يؤمنون بالحرية والسلام في مواجهة وحشية الارهاب التي عانت من آفته في الاعوام السابقة"، وكذلك تركيا التي صرح وزير خارجيتها عبدالله غل بأن الدول الغنية والفقيرة جميعها تواجه مخاطر الارهاب. وفي بروكسيل، اكد الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان شعوب اوروبا والعالم ستجتمع لادانة الاعتداءات المشينة، بينما دعا الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر الحلف الى"التوحد في سبيل مكافحة الارهاب.