شدد رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي ورئيس وزراء اللوكسمبورغ جان كلود غونكر، خلال مؤتمر صحافي تبع اجتماع وزراء مال منطقة اليورو مساء أول من أمس، على"سير المفاوضات على قدم وساق للتوصل إلى اتفاق بين دول الاتحاد الأوروبي على موازنة الاتحاد للسنوات 2007 حتى 2013"، مؤكداً ان"أوروبا ما زالت حية، وما زالت قادرة على اتخاذ القرارات في المدى المتوسط". ومن ناحية أخرى، أصر رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه على موقفه، خلال منتدى مصرفي في بكين أمس، إذ قال انه"لا ينوي خفض سعر الفائدة الأساس على اليورو على رغم مؤشرات التباطؤ في اقتصادات دول منطقة اليورو وهي 12 دولة، كون هذه الخطوة تدمر مصداقية المصرف المركزي وترفع مردود السندات الأوروبية". وأضاف في حديث مع رويترز انه"يتوقع ان يكون النمو في الفصل الجاري أقل بنسبة طفيفة من الفصل الماضي حين بلغ النمو في الناتج المحلي الإجمالي 0.5 في المئة". وأوضح ان"الشكوك موجودة بالتأكيد، لكننا سنراقب المؤشرات والأرقام بدقة شديدة لتحديد توجهنا المستقبلي. وأنا لا أنوي حالياً خفض سعر الفائدة". وأكد ان"البنك المركزي الأوروبي ملتزم في الحفاظ على ثقة المستهلكين ورجال الأعمال الأوروبيين". انتعش اليورو أمس أمام الين الياباني والدولار، مستفيداً من موقف وتصريحات جان كلود تريشيه الذي نفى"خفض أسعار الفائدة الأوروبية". لكن المحلل المالي في استوكهولم يوهان يافيوس أشار الى"ان اليورو حقق قفزة مرحلية بفضل تصريحات تريشيه أمس، لكن تصريحات كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي أوتمار ايسنغ بأنه لا يمكن استبعاد خفض الفائدة، تشير إلى احتمال حدوث خفض في المستقبل". وأوضح يافيوس انه"إذا شعرت السوق بضرورة أجراء الخفض، سينعكس الأمر ضغوطاً على سعر اليورو، كون البنك المركزي الأوروبي يتبع في سياسته تعديلات كبيرة على أسعار الفائدة". وبلغ سعر اليورو، في ساعات التداول الأولى أمس 1.2304 دولار بعد خفضه إلى 1.2239 دولار في وقت سابق من النهار. وانتعش أمام العملة اليابانية فوصل إلى 131.16 ين، بعد أن سجل أول من أمس أدنى مستوى أمام العملة اليابانية منذ حزيران يونيو 2004. وخفض اليورو منذ بداية السنة الجارية نحو عشرة في المئة مقابل الدولار بسبب ضعف التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو، التي جعلت الأسواق تترقب"حصول اتساع في الفروقات في أسعار الفائدة في منطقة اليورو وفي الولاياتالمتحدة". تصريحات غرينسبان على الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، أشار رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الأميركي آلان غرينسبان، في المؤتمر المصرفي في بكين عبر الأقمار الاصطناعية من واشنطن، ان"هناك قوى جديدة في الأسواق الدولية تقف على الأرجح وراء خفض معدلات الفائدة العالمية الطويلة الأجل"، مشيراً إلى تراجع أسعارها على أدوات الاستثمار على رغم ارتفاع سعر الفائدة الأساس على الدولار إلى 3 في المئة حالياً. وعلق قائلاًً عن"احتمال وجود مؤشرات ضعف اقتصادي في بعض الأسواق". وانتقل إلى الحديث عن صناديق التحوط التي"خاضت غمار مخاطر مرتفعة لتحقيق العوائد، في ظل خفض معدلات الفائدة الطويلة الأجل مؤخراً"، محذراً من"تعرضها للانكماش في المرحلة المقبلة ومن احتمال تحقيق بعض منها لخسائر". لكنه عقب قائلاً ان"صناديق التحوط حسنت من مقدرة الاقتصاد على تحمل الخضات، وان النظام المصرفي لن يتعرض لأضرار جراء حدوث أي تصحيح محتمل في صناديق التحوط ما دامت المصارف التي تقدم لها القروض درست مخاطرها جيداً".