ارتفع اليورو مقابل الدولار الى مستوى قياسي جديد أمس ولجلسة التعامل الخامسة على التوالي، مع استمرار تجنب المستثمرين للعملة الاميركية وتزايد التوقعات بان البنك المركزي الاوروبي لن يتدخل لوقف ارتفاع العملة الاوروبية الموحدة في الوقت الحاضر. ومني الدولار بخسائر كبيرة مقابل اليورو في الايام الاخيرة مع استمرار مخاوف المستثمرين من ارتفاع عجز ميزان المعاملات الجارية في الولاياتالمتحدة، على رغم الارتياح الذي نتج عن اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين هذا الاسبوع، ونتيجة توقعات ببقاء أسعار الفائدة على الدولار عند مستواها المنخفض لفترة من الوقت، اذ يبلغ سعر الفائدة الرئيسية واحد في المئة. وارتفع اليورو منذ بداية السنة الجارية أكثر من 18 في المئة وأكثر من 50 في المئة منذ انخفض الى أدنى مستوى سجله مقابل الدولار عام 2000. وتعتقد الاسواق ان البنك المركزي الاوروبي لن يتدخل على الارجح لوقف ارتفاع اليورو، خصوصاً بعد تصريح جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي بأن اوروبا تسعى الى يورو قوي ومستقر. وقال تريشيه في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس انه سعيد بسعي كل من اوروبا والولاياتالمتحدة لابقاء عملتهما قوية ومستقرة. وارتفع اليورو في الاسواق الاوروبية بعد ظهر أمس الى 1.2566 دولار وتراجع في الساعات التالية من التعامل الى 1.2548 دولار مقابل 1.238 دولار في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. وأمام العملة اليابانية استقر الدولار حول 107.50 ين مقابل 107.3 ين أول من أمس. وهبط الجنيه الاسترليني امام الدولار واليورو أمس بعد ان اظهرت بيانات مبيعات التجزئة البريطانية نمواً متواضعاً بلغ 0.1 في المئة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وهو اضعف اداء للمؤشر منذ تموز يوليو الماضي. وجرى تداول الاسترليني بسعر 1.7655 دولار مقابل 1.762 دولار أول من أمس، ولكنه تحسن في الساعات التالية من التعامل وارتفع الى 1.7669 دولار. وبلغ الاسترليني 70.35 بنس مقابل اليورو مقارنة ب70.29 بنس أول من أمس. وفتح الذهب في اوروبا أمس على 410.60 - 411.10 دولار للاونصة انخفاضاً من 411.75 - 412.50 دولار للاونصة عند اقفال سوق نيويورك أول من أمس، علماً انه سجل في المعاملات الآسيوية أمس 413 دولاراً للاونصة وهو أعلى مستوى يسجله في ثمانية أعوام. واستفاد الذهب في الفترة الاخيرة من ضعف الدولار وتتطلع الاسواق الآن الى بلوغ 417.70 دولار للاونصة، وهو أعلى مستوى سجله عام 1996، واذا اخترق هذا المستوى يقول المحللون انه قد يصل الى مستويات لم يشهدها منذ اوائل عام 1990.