سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل عنصرين من "المجلس الأعلى" ونجاة مدير شرطة واحباط محاولة لخطف 6 عراقيين : 6 سيارات مفخخة وهجوم ضخم على مركز للشرطة في بغداد مقتل 13 وجرح 100 بتفجير استهدف شرطة المرور في اربيل
انفجرت ست سيارات مفخخة على الاقل في العراق أمس، أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين عراقياً، فيما شن مسلحون هجوماً كبيراً على مركز للشرطة في بغداد في تحد لحملة"البرق"الامنية الواسعة في العاصمة، سبقه هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف عناصر في شرطة المرور في اربيل أسفر عن مقتل أكثر من 13 شخصاً واصابة أكثر من 100. قتل 13 كردياً وجرح اكثر من مئة في عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت عناصر في شرطة المرور كانوا يقومون بتدريباتهم الرياضية الصباحية في اربيل 350 كلم شمال بغداد. وقال محافظ اربيل نوزاد هادي ان"الهجوم الانتحاري أسفر عن مقتل 13 شخصاً وجرح 103 جميعهم من افراد شرطة المرور". وأضاف ان"اربيل معروفة بأنها عاصمة اقليم كردستان ومركز القرار السياسي في الاقليم مما جعلها هدفاً للارهابيين". ورفض تحديد الجهة التي قامت بالهجوم، مكتفياً بالقول ان"الجهة التي نفذت العملية معروفة والهدف من الهجوم معروف"، مؤكداً ان"العراق اصبح اليوم مركز الارهاب". ونفى، من جهة أخرى،"اي تقصير من جانب الاجهزة الامنية الكردية"اثر انتقاد بعض المواطنين الاجراءات الأمنية لسهولة وصول الانتحاري الى ساحة التدريب. وأعلن مدير معهد الطب العدلي في المدينة الطبيب دخيل سعيد ان"المركز تسلم 13 جثة تم التعرف على هوية 12 منها". وأضاف ان"جميعهم كانوا يرتدون ملابس التدريب التي تشبه ملابس الرياضة". وقال احد المصابين في مستشفى الطوارئ في اربيل:"كنا نقوم بالتدريب الصباحي اليومي المعتاد عندما وصلت سيارة حمراء من طراز"سوبر"الى وسط الساحة وانفجرت". وأضاف:"لم نكن نستطيع القيام بأي حركة كالهروب او القاء انفسنا على الارض". وتابع:"بعدما انفجرت السيارة أطلق الحراس النار من دون فائدة". وذكر مصاب آخر ان"السيارة توقفت لبرهة في الساحة وبعدها بدأت بالتحرك. كان السائق بلباس المغاوير العسكرية، وظننا انها لأحد الضباط لكن ما ان وصلت بالقرب منا حتى انفجرت". يذكر ان انتحارياً فجر نفسه في الرابع من ايار مايو الماضي في مركز لتسجيل المتطوعين في شرطة المرور أيضاً قرب فندق"زيتونة"بوسط أربيل، فقتل 46 شخصاً وأصيب 71. كما شهدت المدينة هجومين انتحاريين كبيرين في الاول من شباط فبراير من العام الماضي استهدفا مقري"الحزب الديموقراطي الكردستاني"و"الاتحاد الوطني الكردستاني"أسفرا عن مقتل 105، بينهم مسؤولون بارزون في الحزبين. وتبنت آنذاك مجموعة تطلق على نفسها اسم"انصار السنة"تنفيذ الهجومين في بيان نشر على موقع الكتروني. وجاء تفجير أربيل بعد ساعات من هجوم كبير شنه مسلحون على مركز للشرطة في منطقة البياع جنوببغداد، فجروا خلاله سيارة مفخخة ونصبوا مكمناً لأفراد الشرطة والجنود العراقيين الذين هرعوا لمساعدة وحدة اميركية تعرضت لاطلاق النيران في المكان نفسه، ما أدى الى مقتل 5 من عناصر الشرطة واصابة 19 ومقتل 18 مسلحاً واعتقال 14 آخرين. وأعلن الجيش الاميركي في بيان ان اشتباكاً جرى أولاً بين"دورية عسكرية اميركية ومجموعة ارهابية قرب مركز شرطة البياع". وأضاف ان"الارهابيين فجروا سيارة مفخخة عندما تدخل رجال الشرطة وردوا على مصادر النيران ... ما أدى الى مقتل اربعة من عناصر الشرطة وجرح 4 آخرين". وحاولت وحدة أخرى من قوات الامن العراقية أيضاً"التصدي للهجوم"فتعرضت لاطلاق نار من المسلحين أسفر عن مقتل رجل أمن عراقي وجرح 15 آخرين. وأوضح انه"ليست هناك خسائر في صفوف الجنود الاميركيين". وأضاف ان"القوات الاميركية أرسلت تعزيزات عسكرية برية وجوية الى مكان الهجوم لمساعدة الشرطة العراقية التي أعلنت مقتل 18 مسلحاً واعتقال 14 آخرين. وتقع البياع قرب منطقة الدورة التي تشهد باستمرار هجمات ضد القوات الاميركية وقوات الامن والشرطة والجيش العراقية. وهذه ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها مركز للشرطة العراقية في بغداد للهجوم، ولكن هجوم اليوم يتسم بالتحدي لقوات الأمن العراقية، خصوصاً لوقوعه بعد شهر تقريباً من بدء عملية"البرق"التي يشارك فيها حوالي 40 الفاً من القوات الاميركية والعراقية في المدينة، كما يأتي بعد يوم على مقتل 23 شخصاً، معظمهم من الشرطة وافراد الامن، عندما اقتحم انتحاري مطعماً مكتظاً بالرواد في بغداد وفجر نفسه. وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت ان سيارتين مفخختين أخريين استهدفتا قوات الشرطة في حي المنصور غرب بغداد من دون معرفة الخسائر. وانفجرت سيارة خامسة عند نقطة تفتيش على الطريق المؤدية الى مطار بغداد حيث قتل عراقي وأصيب اثنان آخران. وكشف مصدر طبي في مستشفى اليرموك ان"انتحارياً يقود سيارة فجرها قرب منطقة التفتيش رقم واحد على الطريق المؤدية الى مطار بغداد فقتل عراقي وأصيب اثنان آخران". وفي بيجي 200 كلم شمال بغداد، أعلن الضابط في الشرطة العراقية عمار شهاب ان"خمسة عراقيين، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، قتلوا أمس عندما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش جنوبالمدينة". وأوضح ان"مسلحين كانوا يستقلون سيارتين هاجموا نقطة تفتيش جنوب بيجي فرد عناصر الشرطة باطلاق النار على المهاجمين أسفر عن مقتل ثلاثة من الشرطة ومسلحين اثنين". الى ذلك، قتل ثلاثة عراقيين، بينهم عضوان في"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"الذي يتزعمه عبدالعزيز الحكيم، في هجمات متفرقة في شمال شرقي بغداد. وقال عقيد في الشرطة العراقية طلب عدم الكشف عن اسمه ان"نحو عشرة مسلحين كانوا يرتدون زي الجيش العراقي هاجموا احد المنازل التي يقطنها عضو في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في حي ابو صيدا شمال بعقوبة واطلقوا النار على اثنين من اعضاء المجلس كانا فيه مساء الاحد مما اسفر عن مقتلهما". من جهة ثانية، افاد المصدر ذاته ان سائق شاحنة عراقياً قتل صباح أمس بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الخالص 20 كلم شمال بعقوبة كانت تستهدف دورية للجيش الاميركي. واوضح ان"العبوة انفجرت بعد مرور القافلة واصابت شاحنة كانت تسير خلفها". وفي بهرز شمال بعقوبة قال العقيد في الجيش العراقي ضياء اسماعيل ان عمليات مداهمة شنها الجيش العراقي الاحد اسفرت عن اعتقال عشرين مشتبهاً به والعثور على كميات كبيرة من الاسلحة. الى ذلك، نجا مدير شرطة في محافظة كركوك 255 كلم شمال شرقي بغداد من محاولة اغتيال. وأعلن قائد شرطة المحافظة اللواء شيركو شاكر ان ستة عراقيين، بينهم اربعة من عناصر الشرطة، جرحوا امس بانفجار سيارة مفخخة في هجوم استهدف المقدم نوزاد عبد الله قائد شرطة مدينة ليلان 10 كلم شرق كركوك الذي لم يصب بأذى. من جانب آخر قال مصدر في شرطة صلاح الدين 180 كلم شمال بغداد ان مسلحين مجهولين خطفوا مساء أول من امس المسؤول الاعلامي لدائرة صحة صلاح الدين محمود شكور واقتادوه الى جهة مجهولة. في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني ان قوات الامن العراقية انقذت صباح أمس ستة عراقيين من العاملين في قطاع الكهرباء بعد محاولة خطف قام بها مسلحون مجهولون شرق بغداد. وقال ضابط في"قوات الحسين"التابعة لمغاوير الشرطة ان"مسلحين مجهولين خطفوا ستة موظفين من العاملين في قطاع الكهرباء كانوا في طريقهم الى العمل في منطقة البلديات"شرق بغداد. واضاف ان"احد الموظفين تمكن من الهرب من الباص الذي كان ينقل الموظفين، وبينهم ثلاث نساء، وأبلغ دورية مغاوير للشرطة كانت قريبة من المكان". واضاف ان"قوات المغاوير لاحقت الباص لانقاذ المخطوفين وتمكنت بعد مطاردة استمرت قرابة 45 دقيقة من الوصول الى موقع الباص وانقاذ المخطوفين بعدما هرب الارهابيون". وأوضح سائق الباص محمد عويد الذي كان بين المخطوفين:"كنت في طريقي المعتاد لايصال الموظفين الى موقع عملهم في منطقة البلديات عندما هاجمتنا مجموعة مسلحة واستقل ثلاثة منهم الباص واجبرونا على اللحاق بهم بعدما ضربوني"، قبل ان تتدخل قوات المغاوير وتنقذ المخطوفين. وأفاد بيان عسكري اميركي ان جندياً اميركياً قتل أمس بانفجار قنبلة يدوية استهدفت دوريته قرب مدينة تلعفر الشمالية. وبذلك يرتفع عدد القتلى في القوات الاميركية منذ اجتياح العراق في آذار مارس 2003 الى 1716 جندياً. وأعلن"جيش انصار السنة"في بيان نشر أمس على الانترنت انه قتل يابانياً"يعمل تحت إمرة القوات الاميركية"اضافة الى ستة من حراسه العراقيين قرب الرمادي واعتقل اثنين. واوضح البيان ان"أسود التوحيد تمكنوا في مكمن محكم في عملية نوعية جديدة من مهاجمة رتل كان خارجا من قاعدة الوليد التي تضم قوات أميركية ووثنية عراقية. والرتل مكون من مسؤول غربي كافر مع ثمانية وثنيين من أفراد حمايته". واضاف البيان:"وعند سيرهم في الخط السريع قرب الرمادي انقض عليهم الأسود ليجبروهم على الوقوف فخيروهم بين الاستسلام أو القتل، لكنهم بدأوا بالرمي فانهال عليهم المجاهدون من كل جانب بالاسلحة فهلكوا جميعاً ومنهم هذا الغربي القذر إلا اثنين منهم استسلما وهما الآن في قبضة المجاهدين"وتابع"وبعد التحقيق معهما تبين أن الياباني يعمل تحت أمرة القوات الأميركية وكان ذاهبا في مهمة توزيع رواتب للحرس الوثني الوطني العراقي".