أكدت المفوضية الأوروبية ترحيبها بالمؤتمر الذي سيعقد حول العراق في 22 من الجاري في بروكسيل لأنه سيمكن المجموعة الدولية من"التعرف الى الأولويات العراقية وتقديم المساعدة التي تحتاجها البلاد، خلال مرحلة اعداد الدستور واعادة بناء مؤسسات الدولة". وأعلنت عضو المفوضية مسؤولة العلاقات الخارجية قراراً يقضي بفتح مكتب بعثة للاتحاد الأوروبي في بغداد"في أقرب وقت ممكن، بعد اتخاذ التدابير الأمنية". وقالت بينيتا فيريرو فالدنير ان العلاقات مع العراق تستأنف"على أساس تدرجي". وستضم البعثة الأوروبية عدداً محدوداً من المسؤولين لمتابعة تنفيذ القرارات التي يتخذها الاتحاد، الذي سيطلق مطلع الشهر المقبل برنامجاً لتدريب 700 من كوادر الأمن والقضاء، بالاضافة الى توفير الخبرة للمساعدة في صوغ الدستور. وسيتم تدريب كوارد الأمن والقضاء خارج العراق. وتحدثت فيريرو، في مؤتمر صحافي عقدته ظهر أمس في بروكسيل، غداة الزيارة المفاجئة للترويكا الأوروبية لبغداد، أول من أمس، والمشاورات التي أجرتها مع المسؤولين والمرجعيات الدينية والسياسية العراقية. وأبرزت"الأهمية التي تعلقها القيادة العراقية على مشاركة ممثلي السنة العراقيين في لجان صوغ الدستور". وقالت رداً على سؤال ل"الحياة"ان الاتحاد الأوروبي"شجع، خلال المحادثات مع القيادة العراقية، على احلال الصلح بين العراقيين". ويمثل الدستور العتيد"خطوة حيوية في مسار الصلح". واضافت ان المحادثات مكنت سمحت ب""التعرف الى اختلاف وجهات النظر وسط الأطراف السنية حال المشاركة في عملية صوغ الدستور". وشددت على"أهمية اقامة علاقات بناءة بين العراق ودول الجوار". وأوضحت أن الترويكا الأوروبية بحثت مع القيادة العراقية"تقيد السلطات في بغداد باحترام مواثيق حقوق الانسان ودولة القانون". وستنفق المفوضية 200 مليون دولار في مجالات التعليم والصحة واعادة بناء البنى التحتية. وضم وفد الترويكا الأوروبية الى بغداد رئيس المجلس الوزاري الأوروبي وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن والممثل الأعلى للاتحاد خافيير سولانا، ووزير الخارجية البريطاني جاك سترو، لأن بلاده ستتولى رئاسة الاتحاد في النصف الثاني من هذا العام، وعضو المفوضية بينيتا فيريرو. وأنفقت المفوضية حتى الآن 318 مليون دولار. وذكرت فيريرو ان المؤتمر المقبل"سيكون فرصة للحكومة العراقية لتقدم اولويات اعادة بناء المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وتشارك في المؤتمر الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية دول الاتحاد الأوروبي والدول الغنية والدول المجاورة للعراق منها سورية وايران.