استقبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) أمس الخميس في غزة وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث خلال مؤتمر صحافي عقده مع اسيلبورن إثر اللقاء «تم تناول القضية السياسية ودور الاتحاد الأوروبي» في هذا الإطار. واضاف الوزير الفلسطيني «اللوكسمبرغيون يفهمون أن الاتحاد الأوروبي عليه مسؤولية خصوصاً إذا قام الفلسطينيون بالاتفاق فيما بينهم على وقف إطلاق نار. عندها الاوروبيون عندهم مسؤولية دفع (إسرائيل) للالتزام بهذا الوقف لإطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية». من جهته قال اسيلبورن «إن وقف إطلاق نار من الجانب الفلسطيني يستلزم وقف إطلاق نار من جانب إسرائيل أيضاً». وأضاف «ان وقفاً لإطلاق النار يحترمه كل الفلسطينيين والإسرائيليين يتطلب موافقة إسرائيلية على انتشار القوات الأمنية الفلسطينية أينما كان إن على الحدود أو داخل المدن». وعقد الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني اجتماعاً أمنياً الأربعاء تناول خطة الانتشار الأمني الفلسطيني في قطاع غزة. ومحمود عباس موجود في قطاع غزة منذ مساء الثلاثاء لإجراء محادثات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية المسلحة في محاولة لاقناعها بوقف هجماتها على (إسرائيل) والاتفاق على وقف إطلاق نار. وأعلن وزير الشؤون الخارجية نبيل شعث أمس أن (أبو مازن) سيزور بروكسل في الثاني من شباط (فبراير) المقبل للقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. وأوضح شعث خلال مؤتمر صحافي مشترك في غزة مع وزير خارجية لوكسمبروغ جان اسيلبورن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي «أن الرئيس الفلسطيني قبل دعوة لمخاطبة وزراء خارجية أوروبا الخمسة والعشرين في بروكسل في الثاني من شباط (فبراير)» المقبل. ونقل اسيلبورن الدعوة إلى عباس خلال اللقاء لذي جمعهم أمس في قطاع غزة. والتقى اسيلبورن الأربعاء رئيس وزراء العدو ارييل شارون. من جهة أخرى قال شعث إن المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنير ستزور الأراضي الفلسطينية قريباً موضحاً «اتفقنا على زيارة مفوضة العلاقات الخارجية إلى رام اللهوغزة». واضاف «كما اتفقنا على استمرار التخاطب المكثف بيننا وبين الاتحاد الأوروبي».