أكد الاتحاد الأوروبي دعمه الجهود الجارية لتعزيز الهدنة المعلنة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقالت عضو المفوضية مسؤولة العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو ان اعلان وقف النار بين الجانبين"يمثل رسالة أمل تقرب آفاق السلام على اساس قيام الدولتين". وذكرت مصادر ديبلوماسية ان قضية الشرق الأوسط مدرجة في جدول اجتماعات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع نظرائها في حلف شمال الاطلسي من ناحية ومع رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروزو من ناحية اخرى. كما ستعقد رايس اجتماعات مع الرئاسة الأوروبية للاتحاد غداً الخميس في لوكسمبورغ. واكدت المفوضية استعدادها تقديم معونات بقيمة 250 مليون يورو خلال العام الجاري للمساهمة في الجهود الدولية من أجل اعادة بناء المؤسسات الفلسطينية واعادة إعمار قطاع غزة. وصرح المفوض العام الفلسطيني شوقي الأرمني بأن الرئيس محمود عباس سيعقد اجتماعاً مع مجلس وزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي في 21 الجاري في بروكسيل. وستتزامن محادثات عباس مع وجود الرئيس بوش للمشاركة في القمة الاطلسية الاستثنائية في اليوم التالي. وقال مصدر مطلع ل"الحياة"ان الجانب الأوروبي يسعى خلال المحادثات التي سيجريها مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في هذين اليومين ولاحقاً في القمة المقررة بين الرئيس بوش والترويكا الأوروبية في 22 الجاري الى"صوغ موقف مشترك من أجل حمل اسرائيل على وقف الأعمال الأحادية الجانب التي من شأنها القضاء على فرص قيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة". ويحذر الأوروبيون من عواقب"سياسة الأمر الواقع التي تطبقها اسرائيل". واشار المصدر نفسه الى ان الاجراءات التي تتخذها اسرائيل في الميدان من خلال ضم الأراضي واحياء"قانون املاك الغائبين"ستمثل"عائقاً كبيراً أمام الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لاقناع الرأي العام الفلسطيني بوجود نهاية للنفق المتواصل". ويعمل الاتحاد الأوروبي من ناحيته على"تشجيع استئناف مسيرة السلام وجهود اعادة الاعمار وتعزيز اعادة بناء الاجهزة الأمنية"، ويقوم عدد قليل من الخبراء الأوروبيين بتقديم"نصائحهم"الى قيادة الاجهزة الأمنية في قطاع غزة. وتعتقد مصادر مسؤولة ان مساهمة"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في الانتخابات البلدية"مؤشر ايجابي الى امكان اطلاق مسار سياسي داخل الساحة الفلسطينية". وستكون الصورة أوضح خلال الحملة الانتخابية لتجديد اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني. وتستبعد المصادر الرسمية الأوروبية خيار معاودة النظر من قبل البلدان الاعضاء من أجل شطب اسم"حماس"من قوائم الارهاب الدولي.