أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن وجود"مشروع لقاء"مع رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون من دون ان يحدد موعداً لهذا اللقاء الذي قالت مصادر اسرائيلية انه سيتصدر جدول اعمال الاجتماع الذي سيعقد بين رئيس شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات ومدير مكتب شارون دوف فايسغلاس الاحد او الاثنين. وقال عبّاس رداً على سؤال للصحافيين في مقر الرئاسة في ميدنة رام الله ان"عملية السلام بحاجة لعقد اللقاءات الثنائية لدفعها قدما ولدفع تطبيق الاتفاقيات التي عقدت بين الجانبين، خصوصا اتفاق قمة شرم الشيخ وايضا الحديث عن الانسحاب الاسرائيلي المزمع من قطاع غزة". وجاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الاعلام الاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان الذي توقف في رام الله للقاء عباس. ووصل الشيخ عبد الله والوفد المرافق له على متن مروحيتين عسكريتين اردنيتين للمشاركة في مراسم احتفالية بمناسبة الانتهاء من المرحلة الاولى لمشروع مدينة الشبخ زايد في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وتأتي تصريحات عباس في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن لعقد هذا اللقاء قبل زيارة الرئيس الفلسطيني الى واشنطن والذي ماطل شارون في عقده نحو ثلاثة اشهر حتى الآن. والتقى عباس وشارون في قمة شرم الشيخ الرباعية التي عقدت في الثامن من شباط فبراير الماضي وهي المرة الاولى والوحيدة منذ انتخاب عباس رئيساً للسلطة خلفاً للرئيس الراحل ياسر عرفات في كانون الاول يناير 2005. واعلن الطرفان في قمة شرم الشيخ عن"وقف اطلاق النار"بين الطرفين والبدء في تنفيذ اجراءات على الارض تتماشى وما تضمنته المرحلة المرحلة الاولى من خطة"خريطة الطريق"الدولية وفي مقدمها انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من المدن الفلسطينية وتسليمها للسلطة الفلسطينية. وقررت اسرائيل الاسبوع الماضي وقف نقل"المسؤولية الامنية"الى السلطة الفلسطينية في المدن الفلسطينية بعد ان كانت فعلت ذلك بشكل منقوص في مدينتي اريحا وطولكرم. وكشفت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان المستوى السياسي في اسرائيل اصدر تعليمات للجيش الاسرائيلي للاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة. وذكرت المصادر ذاتها ان هذه الاوامر صدرت في اعقاب سقوط صواريخ"قسام"المحلية الصنع بالقرب من بلدة"سديروت"داخل الخط الاخضر على حدود قطاع غزة وعلى بعض المستوطنات اليهودية المقامة في القطاع ردا على سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي. ولم تسفر الصواريخ عن اصابات او اضرار. ونقلت القناة التلفزيونية عن مصادر في قيادة الجيش الاسرائيلي اعتبارها ان"وقف اطلاق النار غير قائم"، مشيرة الى ان الجيش سينفذ عملية عسكرية في قطاع غزة فور وقوع جرحى او قتلى جراء سقوط الصواريخ. واشارت المصادر ذاتها الى"خلاف"في التقويمات بين جهازي الاستخبارات الداخلية الاسرائيلية شاباك والاستخبارات العسكرية في شأن"اداء"الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ونقل عن رئيس"شاباك"آفي ديختر قوله ان عباس"لا يفعل ما فيه الكفاية لوقف الناشطين الفلسطينيين المسلحين"في حين ترى الاستخبارات العسكرية ان اداء عباس جيد"رغم انه بطيء". الى ذلك، تعقد اللجنة الفلسطينية الاسرائيلية المشتركة الخاصة باطلاق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والتي شكلت في اعقاب قمة شرم الشيخ اجتماعها الثاني اليوم الاحد وسط تأكيدات اسرائيلية بالتمسك ب"المعايير"التي وضعتها اسرائيل لاطلاق اسرى سياسيين فلسطينيين. وترفض الحكومة الاسرائيلية الافراج عن اطفال ونساء وكبار في السن واسرى من ذوي الاحكام العالية.وكانت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني اعلنت في وقت سابق عن نية الحكومة الاسرائيلية الافراج عن 400 اسير فلسطيني.