علم انه تم اتخاذ قرار من قبل رئاسة اركان الجيش العراقي بهدف تحسين الوضع المالي لقوات البشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني. وتفيد المعلومات انه تم تخصيص مخصصات من موازنة وزارة المال العراقية بغية تنفيذ القرار الآنف الذكر. ومن جانب آخر ظهر ان رئيس الجمهورية جلال الطالباني أجرى سلسلة لقاءات مع المسؤولين الأميركيين في بغداد لزيادة عدد العاملين من مؤيدي الاتحاد الوطني الكردستاني في شركة نفط الشمال الناشطة في كركوك. ويعمل 11 ألف موظف في الشركة المذكورة بينهم 600 من أصل كردي منذ نيسان ابريل 2005. وتفيد الأنباء الواردة بأن الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يراقب التطورات عن كثب قد طالب المسؤولين الأميركيين بزيادة الدعم المادي للحزب الديموقراطي الكردستاني ومنح الإذن لفتح آبار النفط المغلقة في منطقتهم والسماح لتسويق البترول المستخرج منها. ويشير الخبراء الى ان عدداً كبيراً من الشباب العاطل المنتمي الى عشائر مختلفة في المنطقة بدأ بتوجيه انتقاداته الى ادارة الحزب الديموقراطي الكردستاني، مسترعين الانتباه الى الأهمية التي تنطوي عليها المساعدات المطلوبة من المسؤولين الأميركيين. ولهذا السبب فقد بعث مسعود البرزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني رسالة الى رؤساء عشائر الشمر والجبور وألبوحمد، أفاد فيها بأنه يرغب في توفير العمل للشباب. وبحسب المعلومات المستقاة انه وبعد تدريب لمدة شهر واحد، فإن الشباب المنتسبين الى العشائر المذكورة أعلاه سيقومون بتأمين حماية المناطق التي تسيطر عليها هذه العشائر في مقابل راتب شهري وقدره 300 دولار أميركي يتقاضونه من الحزب الديموقراطي الكردستاني. وتشير الأنباء الواردة انه وبينما لا ينظر المسؤولون الأميركيون بسخونة لزيادة الدعم المادي الممنوح لكل من الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، إلا انهم يؤكدون استمرار الإسهام الذي يقومون به في الوقت الحاضر. فالولايات المتحدة الأميركية التي تخطط في المرحلة الأولى لتشكيل جيش عراقي قوامه 200 ألف جندي، يُدّعى انها تُبرز العوامل الاقتصادية الى الواجهة من أجل تجنيد الشباب العراقي. في غضون ذلك ومع مرور الزمن يزداد باضطراد الضجر الذي تشعر به الأحزاب الأخرى التي لا تستفيد من هذه المساعدات التي يتم تقديمها للحزب الديموقراطي الكردساني والاتحاد الوطني الكردستاني. فقد طرح كمال شاكر زعيم الحزب الشيوعي الكردستاني المشكلة خلال اللقاء الذي أجراه مع مسعود البرزاني وأشار الى"ضرورة تخصيص الكادر اللازم لهم سواء لدى حكومة أربيل أو بغداد". وتفيد الأطراف السياسية انه والى جانب الخلافات القائمة بين الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وكذلك العلاقات الموجودة للأحزاب مع هذين الحزبين ستتحول الى اشتباكات مع انتهاء الضغوط الأميركية. فإن تحقق اجتماع البرلمان الكردي بعد الانتخابات بفترة طويلة تشديد على وجود هذه المشكلات. العراق - مصطفى محمود