سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الألومنيوم والتعاون المالي في صدارة المشاريع المشتركة والتصديق لا ينتظر دولاً خليجية أخرى . ولي عهد البحرين يأمل من واشنطن موافقة قريبة على اتفاق التجارة الحرة
شكل اتفاق التجارة الحرة بين المنامةوواشنطن، وتسريع مصادقته في الكونغرس الأميركي، محوراً أساسياً في محادثات ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، مع المسؤولين الأميركيين. في حين قالت مصادر تجارية في المنامة"ان تصديق الاتفاق لا ينتظر توقيع دول خليجية أخرى على اتفاقات مماثلة"، ورجحت أن تنتج من الاتفاق في مراحله الأولى"استثمارات مشتركة في صناعة الألومنيوم وفي المجال المالي". وعقد الشيخ سلمان في واشنطن، سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية حول تعزيز التعاون الثنائي، وأعرب عن أمله بأن يقوم الكونغرس بإجراءات التصويت على الاتفاق في الأشهر المقبلة. والتقى ولي عهد البحرين مساعدة الممثل التجاري الأميركي لأوروبا والشرق الأوسط كاثرين نوفلي، واعتبر الاثنان ان التعاون والتنسيق بين فريقي المفاوضات سرّعا في إنجاز اتفاق التجارة الحرة والتوقيع عليه. وتوقع الشيخ سلمان أن ينتج من الاتفاق"المزيد من فرص التعاون الثنائي في القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية"، مشيراً إلى الأثر الإيجابي للاتفاق في دعم مركز البحرين المالي والمصرفي، وفي تعزيز الدور الاقتصادي والتجاري لدول المنطقة. إلى ذلك، أوضح رئيس الغرفة التجارية الأميركية في البحرين، سمير بن مخلوف، ان مصادقة الكونغرس الأميركي على الاتفاق"لا تنتظر دولاً أخرى تجري مفاوضات مع الجانب الأميركي، مثل عُمان والإمارات"، مؤكداً ان أميركا لا تبرم اتفاقات من هذا النوع مع كتل أو مجموعات اقتصادية. وعزا تأخر تصديق اتفاق المنامة - واشنطن، إلى ازدحام أجندة الكونغرس باتفاقات أخرى، في مقدمها دول أميركا الجنوبية، متوقعاً أن يناقش اتفاق البحرين قبل المغرب. ونفى وجود أي عقبات أمام تعاون الشركات الأميركية والبحرينية، مرجحاً ان يفضي تطبيق الاتفاق في مراحله الأولى إلى"استثمارات مالية تعزز مركز البحرين المالي والمصرفي، بعد استقطاب مزيد من الوحدات المصرفية الخارجية الأميركية"، مشيراً إلى ان هذه الوحدات ستستفيد من إعادة تدوير واستثمار الفوائض المالية الناتجة من ارتفاع أسعار النفط. وذكر ان الاستثمارات المشتركة في صناعة الألومنيوم، ستكون في صدارة مشاريع مرحلة تدشين العمل بالاتفاق، وارجع ذلك إلى حاجة السوق الأميركي إلى منتجات مختلفة من الألومنيوم،"خصوصاً صناعة السيارات".