اختتمت مساء أول من أمس مفاوضات اتفاق التجارة الحرة بين الولاياتالمتحدةوالبحرين الذي يتوقع بدء تنفيذه مطلع السنة المقبلة. وقالت مصادر رسمية ل"الحياة"إن من المتوقع ان يحض ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة المسؤولين الأميركيين اثناء زيارته الى واشنطن الشهر المقبل لحضور قمة"الثمانية الكبار"على الاسراع في التصديق على الاتفاق قبل الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وأعلن في المنامة أمس ان الجانبين البحريني والأميركي"نجحا في التوصل الى اتفاق كامل في ختام جولة المفاوضات الثالثة والأخيرة لمنطقة التجارة الحرة"لتصبح البحرين أول بلد خليجي وثالث دولة عربية تبلغ مرحلة التعامل التجاري الحر مع الولاياتالمتحدة. وتأمل البحرين في ان يصادق الكونغرس بسرعة على الاتفاق بعدما حظي مشروع اقامة منطقة التجارة الحرة بتأييد كبير في الكونغرس وفي قطاعات المال والأعمال في الولاياتالمتحدة نتج عنه تأسيس"تجمع لدعم البحرين"لمساندة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين. وقال وزير المال البحريني عبدالله حسن سيف في مؤتمر صحافي في واشنطن مساء أول من امس"ان الاتفاق سيفتح آفاقا واسعة للمستثمرين المحليين والوافدين الذين يتخذون من البحرين مركزاً رئيساً لتصدير سلعهم الى الولاياتالمتحدة". ووصف السناتور الاميركي بول ريان الاتفاق بأنه نموذج لاتفاقات مماثلة ستوقع مع 8 دول شرق أوسطية. في غضون ذلك كشف مسؤول رسمي رفيع المستوى ان الفترة الممتدة من 1985 وحتى كانون الأول ديسمبر 2003 سجلت فائضاً تجارياً متراكماً لصالح الولاياتالمتحدة بلغ 4.2 بليون دولار، بمتوسط سنوي 300 مليون دولار. فرصاً مجدية ويؤمّل أن يوفر الاتفاق أيضاً للشركات فرصاً مجدية في المجالات المصرفية والطاقة والخدمات الصحية والتعليم وتدريب القوى العاملة والسفر والسياحة. ويتوقع أن يحقق قطاع الملابس الجاهزة، الذي يشكل 81 في المئة من اجمالي الصادرات البحرينية، مكاسب ايجابية بعد انتهاء العمل بنظام الحصص التصديرية نهاية العام الجاري وإلغاء الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 18 في المئة.