يبدأ ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اليوم زيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدة، هي الأولى لحاكم عربي منذ فوز الرئيس جورج بوش بولاية رئاسية ثانية. وقال مصدر رسمي رفيع ل"الحياة"ان المحادثات ستشمل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في العراق والأراضي الفلسطينية وضرورة استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. وأفاد المصدر ان الزيارة ستبحث كذلك في اتفاق التجارة الحرة الذي وقعته المنامةوواشنطن في أيلول سبتمبر الماضي، وينتظر مناقشته تمهيدا لتصديقه من قبل الكونغرس في شباط فبراير المقبل، لافتا إلى ان الغالبية الجمهورية في الكونغرس تجعل البحرين متفائلة إلى حد كبير بتجاوز تحفظ البعض على الاتفاق. ويعارض الاتفاق أعضاء في الكونغرس، بعضهم من الحزب الديموقراطي، ويقولون انه سياسي"لا يحقق مكاسب اقتصادية"للولايات المتحدة، في حين تقول المنامة ان قيمة المبادلات التجارية بين البلدين ارتفعت في السنوات الثلاث الأخيرة إلى 887 مليون دولار، بينها 509 ملايين"صادرات أميركية إلى البحرين"، كما تشدّد على ان الاتفاق سيعزز فرص توزيع المنتجات الأميركية في المنطقة. وألقت البحرين بثقلها وراء دعم الاتفاق ومساندته في اليومين الماضيين، بعدما صرح مسؤول خليجي بان دول مجلس التعاون الخليجي ستطالب البحرين بالتخلي عنه لتعارضه مع الاتحاد الجمركي الخليجي. ونفى مسؤول بحريني ذلك، كما نُقل عن رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قوله في مجلسه الخاص"من حقنا أن نوقع اتفاقا مع أميركا". وذكر المصدر ان محادثات الملك حمد مع بوش ستتناول قضايا الإرهاب ومساندة البحرين للجهود الدولية لمكافحته، مضيفا ان وزير الداخلية سيرافق الملك في الزيارة. وستنظر محكمة بحرينية في السادس من كانون الأول ديسمبر المقبل في اتهام أربعة بحرينيين بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد منشآت حكومية، بعدما أطلقت سراحهم في وقت سابق لعدم كفاية الأدلة، بيد ان واشنطن أمرت عائلات الجنود الأميركيين العاملين في الأسطول الخامس في المنامة بمغادرتها في تموز يوليو الماضي، بعدما أبدت مخاوفها من تنفيذ هؤلاء هجمات ضد مصالح غربية في البحرين.