كلمة السيادة في السودان تستخدم لأغراض دنيئة وعنصرية. فالوطني قتل ويقتل بشراً في تاريخ حكمه للسودان. واليوم لا توجد أسرة في السودان الا وفقدت عزيزاً بسبب خرافات حكومة"الانقاذ"وأباطيلها. والأمم المتحدة استخدمت الديبلوماسية الهادئة في ما يخص دارفور. وقد زار الأمين العام للأمم المتحدة السودان، وبالتحديد دارفور، بالاضافة الى السيد كولن باول، وزير خارجية اميركا السابق. ولكن النظام الطاووسي فشل في السيطرة على مليشيات الجنجويد، وليست لدى النظام رغبة أصلاًَ في تجريد هذه المليشيات من أسلحتها، بل وصل الغرور بهذا النظام الى درجة قذف قرى دارفور بالطائرات، واغتصاب النساء، وفشل في أن يفي بما اتفق عليه، بل وانتهك وقف اطلاق النار. أما كان أولى للذين يصرخون ويصيحون"للانقاذ"، باسم السيادة الوطنية، ان يراجعوا ضمائرهم، ويسألوا أنفسهم وطاغوتهم من الذي حرق قرى دارفور؟ ومن أين جاءت الطائرات التي قذفت وحرقت هذه القرى، وشردت عباد الله الأبرياء في دارفور؟ وما مسؤولية الانقاذ؟ أين مكان الوطنية، وأين معنى السيادة هنا؟ وما جزاء الأنظمة التي تبيد وتشرد مواطنيها؟ هل يريدون ان تمنح حكومة"الانقاذ"جائزة نوبل للسلام؟ أم يريدون أن يشار اليهم بالبنان، لأنهم دعاة سلام؟ فأي منطق يقبل قتل الانسان ظلماً وعدوناً والنظام يدعي أنه الحاكم في المركز، ويفعل ما يشاء باسم السيادة الوطنية وكيف يعقل أن تقذف القرى وسكانها بالطائرات بغرض الانتقام؟ فحكومة"الانقاذ"طوال حكمها للسودان، عملت على القتل والدمار وخراب البيوت وتشريد المواطنين، حتى صار السودان بلداً طارداً لمواطنيه، ومأوى للارهاب. هذا النظام قتل 29 ضابطاً في رمضان، ودفن أناساً أحياء في دارفور، بالاضافة الى 168 مواطناً في وادي صالح رمياً بالرصاص، في 2003، وقام بالمجزرة الفظيعة في قريتي سنقتا وشوبا، وذبح المواطنين في كرنوي وكتم وكبكابية. أما الذين يدافعون عن حكومة"الانقاذ"، ويرتجفون اليوم من قرار مجلس الأمن، عليهم أن يعرفوا معنى الوطنية الحقيقية، ألا وهي حماية المواطنين وتوفير الأمن والأمان، بالاضافة الى العمل والتنمية وصون كرامة الانسان وتحقيق العدالة والمساواة الديموقراطية والفيدرالية الحقيقية والحرية الدينية. الولاياتالمتحدة الأميركية - حسن آدم كوبر التحالف الفيديرالي الديموقراطي السوداني [email protected]