علقت امام مدخل قاعة الاجتماعات في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ فرنسا صورة كبيرة للكاتب والصحافي الزميل الشهيد سمير قصير, وعقدت جلسة خاصة عن موضوع الحريات الصحافية في العالم العربي، مهداة الى ذكراه. وترأست الجلسة رئيسة"مجموعة المشرق في البرلمان الأوروبي" بياتريس باتري التي طلبت من النواب الحاضرين ومن الصحافيين والكتاب المدعوين الوقوف دقيقة صمت"تحية لروح قصير شهيد الحرية والاستقلال في لبنان وسورية وفلسطين". ثم تحدث كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان إلمار بروك ورئيس لجنة سمير قصير الأوروبية جورج هنري بوتييه. وقدمت ارملة قصير الاعلامية الزميلة جيزيل خوري مداخلة تحدثت فيها عن سمير وعن كفاحه"من أجل الحرية وقيم العدالة وتصديه للنظام المخابراتي السوري - اللبناني الذي هيمن على لبنان". وتحدث الكاتب السوري فاروق مردم بك عن"نضال سمير من أجل الاستقلال اللبناني والديموقراطية السورية والتحرر الفلسطيني"، تبعه الصحافي السوري محمد علي الأتاسي الذي تناول الواقع الإعلامي في سورية ولبنان ودور قصير في التصدي لكل أشكال القمع،"بما فيها القمع الذاتي الذي تمارسه كثرة من الصحافيين". وقال الروائي الياس خوري:"إن قصير سقط وهو يناضل في سبيل نهضة عربية جديدة". واعتبر نائب رئيس حركة"اليسار الديموقراطي"الباحث زياد ماجد"أن اغتياله كان انتقاماً من ربيع بيروت وخوفاً من ربيع دمشقي مقبل". ثم كانت مداخلات لكل من: الصحافي الجزائري المقيم في فرنسا توفيق بن عيشوش، ومدير القسم الفرنسي في الراديو والتلفزيون الفلسطيني حسن بلعاوي، والكاتب التونسي صالح بشير, ومدير موقع"شفاف الشرق الأوسط"الذي ينشر على الانترنت مقالات عن قضايا الحريات والديموقراطية في العالم العربي بيار عقل. وعقب النواب الأوروبيون الحاضرون ورؤساء اللجان على المداخلات، وأكدوا أن أوروبا ستبذل المزيد من الجهود لتعزيز الحريات ودعم الصحافيين في الحوض المتوسطي.