سلّمت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست «جائزة سمير قصير لحرية الصحافة 2011» في احتفال مساء أول من أمس، في «نادي سان جورج لليخوت» في بيروت، للصحافية المصرية آثار الكتاتني عن مقالها «فزاعة المسلمة المحجبة» وللصحافي اللبناني حبيب بطح عن مقالة «العودة الى وادي اليهود». وحضر الاحتفال الوزير جان أوغاسبيان ممثلاً رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الدكتور مصطفى اديب ممثلاً الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والسفير السعودي علي عسيري، وحشد من الشخصيات السياسية والامنية والديبلوماسية والاعلامية وأرملة قصير جيزيل خوري قصير وأفراد عائلته. وأوضحت ايخهورست أن الجائزة «تكافئ سنوياً صحافيين تميزوا بجودة عملهما والتزامهما. كما انها تكرم جميع الصحافيين الذين يؤدون خصوصاً في شمال افريقيا والشرق الأوسط والخليج، عملاً شجاعاً ومتميزاً، مخاطرين أحياناً بحياتهم». وأكدت ان الاتحاد الاوروبي «يؤمن بسلطة الكلمات والأفكار. وكانت هذه أيضاً قناعة سمير قصير الذي كان يخرج قلمه عند سماعه كلمة مسدس. ففي الواقع، تشكل حرية التعبير إحدى الركائز التي تبنى عليها ديموقراطية صلبة تصغي الى مواطنيها». وطالبت ب «بإطلاق سراح جميع الصحافيين ومعاونيهم، وكذلك المدونين على الصفحات الالكترونية الذين اعتقلوا لمجرد تأديتهم لعملهم. كما نطالب بأن تتمكن الصحافة في كل مكان من تأدية مهمتها، سواء في قلب التظاهرات السلمية أم في مناطق القتال». ورأت ان «الربيع العربي ما كان على ما هو لولا وجود الشبكات الاجتماعية والصحافيين والمدونين والصحافة الالكترونية. لقد أدوا جميعاً دوراً رئيساً في قلب الانتفاضات الشعبية، من خلال جعلنا نعيشها بقوة كما لو كنا فيها. إنهم جميعاً لسان حال الشعوب وتوقها الى الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية التي تشكل بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي حقوقاً عالمية غير قابلة للتفاوض. لذلك تقع عليهم مسؤولية خاصة وعليهم أن ينقلوا الى جمهورهم معلومات صحيحة وموثوق فيها». واعتبرت خوري ان «تكريم سمير قصير هو تكريم لكل شهيد في العالم العربي. قصير كان يعري الانظمة الاستبدادية وعندما تحدث عن ربيع العرب قال ان العرب سيعودون الى بيروت ولكن ربيع بيروت لم يكتمل لأسباب لن ادخل في تفاصيلها»، ورأت أن «ربيع العرب منذ بدأ يزهر ولونه احمر ولم يأت بعد لون الياسمين». ونال كل من الكتاتني وبطح مبلغ 10,000 يورو هي قيمة الجائزة.