سلمت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا ايخهورست في احتفال اقيم في فندق «موفنبيك» في بيروت امس «جائزة سمير قصير لحرية الصحافة لعام 2012» والتي يمنحها الاتحاد الأوروبي سنوياً الى صحافيين اثنين تميزا بجودة عملهما والتزامهما حيال الديموقراطية ودولة القانون. وأعربت ايخهورست في الاحتفال عن «الأسف للأحداث التي تحصل في طرابلس». وأشارت الى ان العام الماضي كان سيئاً لحرية التعبير حول العالم، «ويبدو ان هذه السنة لن تكون افضل حالاً». وشجبت «تهديد الصحافيين والاعتداء عليهم ، وندعو السلطات الى السماح لهم بتأدية دورهم المحوري في توفير معلومات مستقلة من دون خشية من العنف او القمع». وأكدت ان سمير قصير «حلم بلبنان ديموقراطي ومستقل ومستقر، وابتكر قبل اي احد بوقت طويل عبارة «ربيع بيروت» مع الملاحظة ان هذا الربيع سيبلغ ذروته فقط عندما يصبح مطلب الديموقراطية مطلباً عربياً». وذكرت الزميلة خوري قصير ان الهدف من اغتيال قصير «لم يكن قتل روح بيروت وحدها بل قتل الحرية التي اطلقتها انتفاضة الاستقلال وقتل الحرية في بلاد الشام كلها». واستذكرت الفنان السوري عمر اميرالاي وكتاباته «وهو الذي غيبه الموت قبل ان يرى الربيع العربي، فيما يسقط المخرج الشهيد باسل شحادة وهو يحتضن الثورة بعينيه». في اختتام الاحتفال أعلنت ايخهورست وخوري اسم الفائزين، وهما عن فئة أفضل مقال رأي، فاز الصحافي الأردني سليمان الخالدي عن مقاله «الإنسانية المستباحة لدى اجهزة الأمن السورية». وعن فئة أفضل تحقيق صحافي، فازت الصحافية المصرية باكينام عامر عن مقالها «قضية رضا هلال».