أطلقت القوات العراقية والأميركية عملية جديدة في مدينة سامراء، بعد ساعات على اعلانها انتهاء عملية"حرب النهر الخاطفة"في محافظة الأنبار. جاء ذلك فيما قتل ستة عراقيين في عمليات شهدها جنوببغداد وشمالها. وكشفت الشرطة والجيش العراقيان عملية عسكرية في مدينة سامراء ينفذانها بالتعاون مع القوات الأميركية، بعد تلقيهما معلومات عن وجود المتشدد الاردني أبي مصعب الزرقاوي في المدينة. وأفاد مراسل"فرانس برس"بأن العملية بدأت منذ أول من أمس، اذ فرض حظر تجول شل المدينة وأغلقت غالبية دوائر الدولة ومدارس المدينة. وتشن القوات العراقية بمساندة القوات الأميركية عمليات تفتيش ودهم بحثاً عن قادة الجماعات المسلحة في المدينة. وقال اللواء عبدالله جبارة نائب محافظ صلاح الدين إن"حملة الاعتقالات والتفتيش ستسستمر أسبوعاً اذ سنبحث عن حوالي 250 مشتبهاً فيهم ينشطون في اكثر من سبع جماعات مسلحة". وأكد ضباط لواء الوليد التابع لوزارة الداخلية ان"هناك معلومات اشارت الى احتمال وجود الزرقاوي في سامراء او المناطق الميحطة بها لهذا فإن البحث جار للتأكد من هذه المعلومات". واضافوا أن"أكثر من 66 شخصاً اعتقلوا والعمل جار لاعتقال قادة المقاتلين هناك". وقال مصدر في الشرطة إن"وزير الداخلية فلح النقيب زار سامراء سراً، ما يشير الى بوادر عملية عسكرية لمطاردة العناصر المسلحة في سامراء والضلوعية والاسحاقي حيث تشن حرب العصابات". وكان المقدم محمود محمد من شرطة مدينة سامراء أشار الى"اعتقال 15 مشتبهاً فيهم في المدينة". وفي هذا الاطار، أكد الجيش الأميركي في بيان أن قوات الشرطة وبالتعاون مع القوات الأميركية تشن عملية"لقتل أو اعتقال"العناصر المتمردة في سامراء. ونقل البيان عن الميجور ريتشارد غولدنبيرغ ان"قوات مغاوير عراقية تابعة لوزارة الداخلية بدأت عملية في سامراء لقتل او اعتقال العناصر المتمردة في المدينة". وتابع أن"قوات المغاوير العراقية تمكنت من اعتقال حوالي 12 مشتبهاً فيهم، اضافة الى مصادرة عدد من الاسلحة الخفيفة والعتاد". جاء ذلك بعد ساعات على اعلان الجيش الأميركي في بيان أن عملية"ريفر بليتز"التي شنها بالاشتراك مع القوات العراقية في محافظة الانبار انتهت أول من أمس باعتقال أكثر من 400 شخص خلال أقل من أسبوعين. وأوضح البيان أن"قوات الأمن العراقية وقوات التحالف اعتقلت خلال عملية ريفر بليتز أكثر من 400 ارهابي مفترضين واكتشفت عدداً من مخابئ الأسلحة في الأنبار"، مضيفاً أن"عدد الاعتداءات الارهابية تقلص في شكل ملحوظ خلال العملية". وتابع أن"عملية ريفر بليتز بدأت في 20 شباط فبراير بطلب من الحكومة لتأمين انتقال سلمي للسلطة"بعد الانتخابات التي جرت في 30 كانون الثاني يناير الماضي. وأعرب الجنرال ريتشارد ناتونسكي قائد الفرقة الاولى في المارينز عن نيته"مواصلة الضغط على المتمردين استناداً الى النجاح الذي حققته عملية ريفر بليتز". وفي وسط بغداد، أعلن الجيش الأميركي أن قذيفتي هاون سقطتا على المنطقة الخضراء التي تحظى باجراءات أمنية مشددة، لكنهما لم تؤديا الى سقوط ضحايا. وفي الكوت، قتل مسلحون خمسة عراقيين بينهم امرأة وجرحوا اثنين آخرين على الطريق العام قرب منطقة الحفرية. وأعلن مصدر في الجيش العراقي أن"مسلحين قطعوا الطريق العام الذي يربط مركز محافظة واسط ببغداد لساعات ثم اعتدوا على سيارة مدنية، ما أدى الى مقتل خمسة أشخاص وجرح اثنين". وفي مدينة الموصل، اغتال مسلحون هناء عبدالقادر وهي عضو في مجلس محافظة نينوى. وقال عدنان داود مسؤول اعلام المحافظة إن"هناء اغتيلت على يد مسلحين كانوا يستقلون سيارة في حي النور وسط الجزء الشرقي من المدينة". واوضح ان"هناء استاذة القانون كانت قدمت استقالتها مع 11 عضواً من مجلس المحافظة"، مشيراً الى أنها"العضو الثانية التي تقتل في المدينة بعد نهلة عزيز العيسى طبيبة بيطرية". وفي بعقوبة، أعلن الجيش العراقي اعتقال عشرة أشخاص يشتبه في ضلوعهم بهجمات تستهدف قوات الأمن العراقية. وأوضح العقيد اسماعيل ابراهيم آمر الفوج الرابع التابع للجيش أن"القوات العراقية استطاعت أن تلقي القبض على مجموعة جديدة من العناصر المتهمة بضرب قوات الأمن". وزاد:"قواتنا اعتقلت مجموعة من عشرة أشخاص اعترفوا بأعمالهم وكانت كلها ضد قوات الأمن". وأضاف أن"أحد المعتقلين كان يمول العمليات ويتنقل بين الموصل وبعقوبة"