سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اغتيال زعيم عشيرة كردية مقرب من صدام ومقتل اربعة اكراد شمال بغداد . هجوم أميركي كبير يستهدف شمال بابل لمحاصرة "مثلث الموت" ومقتل 10 واصابة 31 من الحرس الوطني في هجومين انتحاريين
واصلت القوات الاميركية والعراقية أمس ثاني هجوم كبير تشنه خلال أسبوع بحثاً عن مسلحين شمال محافظة بابل جنوب غربي بغداد حيث بلدات المحمودية واليوسفية واللطيفية التي تشكل ما بات يعرف باسم "مثلث الموت" بسبب الهجمات وعمليات الخطف. وتأتي العملية العسكرية الجديدة، التي يشارك فيها حوالى ثلاثة آلاف جندي اميركي وعراقي، اثر اقتحام سامراء نهاية الاسبوع الماضي واستعادة السيطرة عليها وبالتزامن مع توجيه رئيس الوزراء اياد علاوي تحذيرات الى المسلحين. واقتحمت القوات الاميركية والعراقية المنطقة أول من امس واندفعت عبر نهر الفرات فاستولت على جسر "جرف الصخر" واجتاحت معسكراً للمقاتلين. وأفاد الجيش الاميركي انه يعتقد أن الجسر أصبح نقطة عبور مفضلة للمقاتلين الذين يتنقلون في المنطقة المحيطة ببغداد لشن هجمات، أو للعبور شمالاً الى الفلوجة، وهي معقل كبير آخر للمقاتلين غرب العاصمة. وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي في بغداد اللفتنانت كولونيل ستيفن بويلان انه يتوقع أن يستمر الهجوم أياماً عدة، مضيفاً انه لم يحدث قتال يذكر حتى الآن. وأضاف: "انها عملية كبيرة سارت حتى الآن على نحو جيد جداً. لكن من السابق لاوانه أن نتحدث عن درجة النجاح". وأكد الناطق اعتقال 30 مسلحاً يشتبه في أنهم يساعدون أو يحرضون على شن هجمات على القوات الاميركية. وكشف مصدر امني في وزارة الداخلية العراقية ان "السيطرة على شمال بابل تعتبر خطوة أولى لقطع الامدادات والطرق على المسلحين في مثلث الموت، لأن الأراضي الزراعية الممتدة بين المسيب والصقلاوية وجرف الصخر تسهل على المسلحين تنفيذ هجماتهم الارهابية ثم الانسحاب والتواري قبل وصول القوات العراقية". ولوحظ انه بعد تسلم القوات الاميركية المسؤولية عن الأمن في المنطقة من القوات البولندية منذ تموز يوليو الماضي، تزايدت العمليات العسكرية في المنطقة التي تضم المحمودية واليوسفية واللطيفية والتي كانت كلها مناطق محظورة. وتخلت القوات البولندية عن القيادة التي سلمتها للقوات الأميركية بذريعة ان مهمتها في العراق تتعلق بحفظ الامن وليس شن عمليات هجومية. وتقول القوات الاميركية انها اعتقلت منذ تسلمها السيطرة اكثر من 160 شخصاً يشتبه في ضلوعهم في عمليات عسكرية إضافة الى العثور على العديد من مخابئ الأسلحة. وكانت المحمودية 45 كلم جنوب غربي بغداد مرتعاً للمسلحين لشهور حيث ينصبون مكامن بشكل منتظم للقوافل العسكرية ويهاجمون العربات التي تقل مقاولين وصحافيين وأجانب. وتتكون المنطقة من عشرات البلدات الصغيرة والقرى الواقعة بين بساتين النخيل وتقع في نطاق الحزام الذي يتجه الى الشمال الشرقي صوب الفلوجة والرمادي. وكانت المنطقة مقراً رئيسياً لقاعدة عسكرية للذخائر تابعة للجيش العراقي السابق. وفي الفلوجة، قصفت الطائرات الاميركية أمس منزلاً كان قادة من شبكة ابي مصعب الزرقاوي يجتمعون فيه كما اعلن الجيش الاميركي في بيان. واضاف ان "معلومات من مصادر جديرة بالثقة اكدت ان قادة من مجموعة الزرقاوي كانوا مجتمعين في المنزل عند توجيه الضربة". وأكد البيان، استناداً الى معلومات استخباراتية ان المنزل الذي استهدف اثناء الغارة الاخيرة كان يستخدم من قبل قادة المتمردين الذين كانوا يحضرون لتنفيذ اعتداءات على المدنيين العراقيين وقوات الامن والقوات الاميركية. إلى ذلك، قتل عشرة عناصر من المتطوعين في صفوف الحرس الوطني واصيب حوالى 24 بجروح في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر الحرس الوطني في مدينة عانة 260 كلم غرب بغداد في محافظة الانبار. وأعلن ضابط في الشرطة العراقية ان "انتحارياً كان يقود السيارة التي انفجرت" امام مقر الحرس الوطني الذي يبعد مسافة ستة كلم عن مقر قيادة الشرطة في المدينة. من جهة أخرى، أعلن مدير ناحية السعدية 90 كلم شرق بعقوبة محمد عثمان، مقتل اربعة أكراد بينهم ثلاثة من عناصر "البشمركة" في مكمن مساء أول من أمس في منطقة السعدية. وأوضح ان الهجوم الذي شنه مسلحون كانوا يستقلون سيارة اسفر ايضا عن اصابة خمسة من عناصر الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني بجروح. واضاف ان "عناصر البشمركة من منطقة السعدية كانوا برفقة سائق كردي مدني في طريقهم الى السليمانية على متن باص صغير عندما هاجمه مسلحون يستقلون سيارة لدى وصولهم الى كالر". وأعلن الطبيب رزاق جبار مدير مستشفى الاسكندرية ان "طفلاً قتل واصيب سبعة من رجال الحرس الوطني بجروح عندما انفجرت سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري قرب نقطة تفتيش تابعة للحرس في منطقة المسيب" 50 كلم جنوببغداد. وأعلن المتحدث باسم الشرطة العراقية في البصرة المقدم كريم الزيدي مقتل شخص واصابة 10 بجروح، بينهم 4 من الشرطة، في انفجار عبوة ناسفة على جسر القادسية على المدخل الشمالي للبصرة. وأضاف ان القنبلة استهدفت سيارة للشرطة العراقية وتسببت في اصابة كل ركابها ومقتل عراقي كان يقود سيارة مجاورة. وفي الموصل، اغتال مجهولون أمس زعيم عشيرة كردية كان من المقربين من الرئيس المخلوع صدام حسين، في هجوم قتل فيه مرافقه ايضاً. وقال العميد في الشرطة مزاحم عبدالله الشمري ان "مسلحين ملثمين أطلقوا النار على خالد عبدالغفور الدوبرداني الذي كان يستقل سيارته في حي سيدتي الجميلة وسط الموصل فقتل الدوبرداني وأحد حراسه على الفور بينما اصيب مرافق آخر بجروح بالغة. والدوبرداني من ابرز زعماء العشائر الكردية في الشمال وكان يتولى قيادة فرقة من المتطوعين الأكراد الموالين لصدام. الى ذلك، أعلن الناطق باسم الشرطة العراقية في الرمادي الملازم بلال الدليمي العثور أمس على جثة عراقي يعمل مترجماً مع الجيش الاميركي وقد مزقها الرصاص.