انجزت القوات السورية انسحابها امس, من مواقعها في شمال لبنان باستثناء مراكز الاستخبارات المعروفة. وأكد شهود ومصدر امني ان كل القوات السورية في الشمال انسحبت الى سورية تاركة وراءها عددا قليلا من رجال المخابرات. وأضاف المصدر ان السوريين لم يخلوا بعد مكتباً رئيساً للاستخبارات في مدينة طرابلس ولكن قد يفعلون ذلك خلال 42 ساعة. وقال الشهود ان كل المواقع العسكرية الاخرى بما فيها قاعدة مطار القليعات اخليت خلال ليل اول من امس, وفي الساعات الاولى من صباح امس, وان آلاف الجنود ومئات من المركبات عبرت الحدود الى سورية. وقال ضابط لبناني كبير رفض الكشف عن اسمه ان"الجنود السوريين غادروا اهم موقع لهم هو مطار القليعات"على بعد 3 كلم من الحدود السورية. وشوهدت نحو 90 شاحنة محملة بالجنود والعتاد تخلي المعسكر المذكور في اتجاه نقطة العريضة على الحدود مع سورية, وأخلى الجنود مواقع في طرابلس منها مركز الهيكلية وثكنة عربة وتمركزت عناصر من الجيش في الامكنة التي أخليت. وأوضح ضابط آخر ان"ثلاثة ارباع القوات السورية المتمركزة في المرتفعات المطلة على بيروت غادرت مواقعها في الجبل", مشيراً الى ان"رحيلها تأخر لبعض الوقت بسبب سوء الاحوال الجوية لا سيما الضباب الكثيف جداً". وشوهد الجنود المتمركزون في مرتفعات عاليه وقرب ضهور الشوير يحمّلون صباحاً عتادهم واغراضهم الشخصية في شاحنات قدمت من سورية. وسلكت قافلات مؤلفة من شاحنات تقطر قطع مدفعية ودبابات طريق بيروت - دمشق في ضهرالبيدر متوجهة نحو البقاع وسورية. وكانت القوات السورية انسحبت ليل اول من امس, من مواقع في ضهر البيدر. ومع اخلاء كل موقع تسجل الكاميرات التلفزيونية قدوم المدنيين الى هذه المواقع لتعليق العلم اللبناني وفي بعض الاحيان صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري.