تنفس أنصار نادي الأهلي الصعداء إثر إطاحة إدارة عبدالرزاق أبو داود بالمدرب البلجيكي إيليا بعد أن طفح الكيل بالجماهير وصناع القرار من الأسلوب العقيم الذي ينتهجه البلجيكي سواء كان مناسباً أو غير مناسب وتمسكه بآرائه واعتقاداته وقناعاته الثابتة، إذ لم يتحلّ بالمرونة في تقبل الآراء أو وجهات النظر، سواء من مسيري النادي أو اللاعبين، بل إن الأخيرين في حال أبدوا آراءهم فإن مقاعد الاحتياط ستكون المكان الذي يراه البلجيكي مناسباً لهم. ولم يسجل إيليا أي نجاح مع الفريق بعد عودته لتولي مهام التدريب للمرة الثانية في تاريخه إذ واجه انتقاداً لاذعاً منذ أن وطأت قدماه مهام الإشراف الفني، وحمّله النقاد مسؤولية خروج الأهلي من أكثر من استحقاق بينما كان هو الأقرب إلى التتويج باللقب الذهبي، خصوصاً أنه يمتلك عناصر مؤثرة في وجود خمسة عناصر فعالة في صفوف المنتخب أمثال صاحب العبدالله وتيسير الجاسم وطلال المشعل ووليد عبدربه ونايف القاضي، إضافة إلى المحترفين الأجانب. ويعد البرازيلي روجيرو الأبرز فيهم إلى جانب المغربيين يوسف رابح وعبدالحق العريفي الذي لحق بركب الفريق في وقت لاحق. وكان إيليا سبباً مباشراً في خسارة الفريق اللقب القاري في الاستحقاق الآسيوي كأس دوري أبطال العرب عندما عجز عن تحقيق انتصار لمصلحة فريقه على حساب شينزين الصيني الأضعف في المسابقة، في الدور ربع النهائي وإصراره الغريب على نهجه في الاستحقاق المحلي الأول بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد عندما خسر أبناء"القلعة"لقب النهائي على يد منافسهم الهلال. ويتهم الشارع الرياضي الأهلاوي إيليا بالإصرار على عناده الذي لا يوجد له مبرر وكلف الفريق نزف النقاط في الاستحقاق المحلي الأهم كأس دوري خادم الحرمين الشريفين خصوصاً كم التعادلات في النتائج مع الخصوم إلى فقد الفريق ثماني نقاط كانت كفيلة بوضعه على هرم المسابقة بتعادله أمام النصر والشباب والاتفاق وأخيراً القادسية. وأبدى الأهلاويون ارتياحاً بالغاً نتيجة قرار إقالة إيليا الذي جاء بالتراضي بين الأطراف كافة وإن كان جاء متأخراً. ويعول الأهلاويون كثيراً على ابن النادي يوسف عنبر في مهمته الجديدة، بيد أن بعضهم يأمل أن يكمل عنبر الإشراف على الفريق إلى نهاية الموسم كون المدرب الأجنبي الذي سيتولى الإشراف فيما يبدو سيجد صعوبة ووقتاً طويلاً حتى يتعرف على إمكانات اللاعبين والمسابقة تمر بمراحل مهمة من عمرها. ومن الأسماء المطروحة على طاولة الأهلاويين مدربون ذوو مستوى عال وبعضهم لديه خلفية جيدة عن الدوري السعودي خصوصاً ديمتروف وبلاتشي وزوماريو. ويأمل الأهلاويون أن ينسلخ الفريق من جلده ويكسر حاجز التراجع الذي سجله خلال الفترة الماضية ويستعيد هيبته وتوفير النقاط حتى لا يدخل معمعة الحسابات المعقدة نهاية مواجهات الدور الثاني في المسابقة. ويسعى الأهلاويون إلى تجاوز منافسهم، خصوصاً أنه سيلعب مواجهات من العيار الثقيل خلال الأيام القليلة المقبلة أمام الهلال والاتحاد.