اعرب الرئيس العراقي جلال طالباني بعد محادثات اجراها أمس مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد عن ثقته بتقديم ايران كل مساعدتها لمكافحة"الارهاب"في بلاده. وقال طالباني"انا متأكد من انهم الايرانيون سيساعدوننا. الارهاب هو ضد الجميع من سنة وشيعة واكراد. وانا واثق من ان الجانب الايراني سيقدم لنا كل اشكال المساعدة للقضاء على الارهاب". من ناحيته، نفى الرئيس الايراني الذي كان يقف الى جانب طالباني، الاتهامات التي تقول ان النظام الايراني يستخدم الاراضي العراقية لخوض حرب غير مباشرة ضد واشنطن ولندن. وقال"ان هذا النوع من المزاعم لن يكون له اي اثر على علاقاتنا المتأصلة". ولفت الى ان"وجود عراق مستقل وقوي هو في مصلحة كل دول المنطقة بما فيها ايران". واضاف"نحن ندعم وحدة اراضي العراق وسيادته واستقلاله وتقدمه". وطالباني، الذي وصل أمس الى طهران في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام هو الرئيس العراقي الاول الذي يزور ايران منذ اربعين عاماً. وسيجري طالباني محادثات مع الامين العام للمجلس الاعلى للامن الوطني الايراني علي لاريجاني ووزير الخارجية منوشهر متقي. ويرافقه في زيارته وزير التخطيط برهم صالح ووزير الكهرباء محسن شلاش ومستشار الامن القومي موفق الربيعي وعدد من المسؤولين في الدولة. وكان الرئيس العراقي أعلن في مقابلة نشرتها صحيفة"الاهرام"أمس ان الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق العراقي الذي عقد في القاهرة يمكن ان"يروض دور القوميين العرب ويضع حداً للمقاومة"التي يتبناها انصار الرئيس المخلوع صدام حسين. ولفت طالباني الى ان"الذين يقاتلون السلطة والنظام في العراق حالياً قسمان اساسيان: الاول تقف وراءه القاعدة وانصار السنة وابو مصعب الزرقاوي، والقسم الثاني هم العراقيون العرب وانصار صدام. وكل فريق من هؤلاء له اجندته الخاصة". واضاف"ان نجاح اجتماع القاهرة والاجتماع الشامل يمكننا من كسب"الفريق الثاني. وتابع"وبالتالي سنروض دور القوميين العرب ونضع حداً للمقاومة التي يتبناها هذا الفريق". وكان الرئيس طالباني قال أ ف ب في تصريحات نشرتها صحيفة"الاهرام"المصرية على هامش اجتماع القاهرة، انه على استعداد"للاتصال بالمقاومة العراقية"اذا طلب المسؤولون عنها ذلك. واعتبر ان"الجو الايجابي الذي ساد اجتماعات القاهرة سيكون له تأثير ايجابي على الانتخابات العراقية"، وقال ان القوات الاميركية ستخرج من العراق خلال عامين على الاكثر، موضحاً ان"القوات الاميركية تريد الخروج اليوم قبل الغد. ومتى استكملنا استعداداتنا سيعجل بالرحيل. وهذا الامر لن يستغرق سوى عام او عامين. وبعدما نكمل تجهيز قوات الجيش والامن العراقية في العامين المقبلين لن تبقى هناك حاجة لبقاء القوات الاميركية، وستخرج على الفور". من جهة أخرى ذكر طالباني ان الحكومة العراقية وعدت الرئيس المصري حسني مبارك بأنها ستتوقف عن توجيه انتقادات علنية لسورية بشأن تسلل المسلحين من أراضيها الى العراق، وقال ان المسؤولين العراقيين أخطأوا في مهاجمة سورية. وأضاف"انا لم اوافق على ذلك وعلى هذا الحوار العلني. فأنا من انصار الحوار المغلق مع دمشق".