دخل آرييل شارون المعترك السياسي آخر العام 1973 حين انتخب نائباً في الكنيست البرلمان عن الحزب الليبرالي الذي شكل تحالفاً مع حزب"حيروت"اليميني عرف ب"ناحل"، لكنه استقال بعد عام ليشغل منصب المستشار الخاص لرئيس الحكومة اسحق رابين حتى العام 1976 عندما شكل حركة"شلومتسيون"سلامة صهيون التي حصلت على مقعدين في الكنيست عام 1977، وسرعان ما اندمجت في حزب"حيروت"الذي فاز بالانتخابات وشكل حكومة برئاسة مناحيم بيغن. وعين شارون وزيراً للزراعة ورئيساً للجنة الوزارية لشؤون الاستيطان، فباشر اقامة المستوطنات في الضفة الغربية"لتأمين عدم اعادة الأراضي المحتلة للسيطرة العربية". في تلك الفترة عرف شارون برعايته حركة"غوش ايمونيم"الاستيطانية المتطرفة. بعد الانتخابات عام 1981، عينه بيغن وزيراً للدفاع ولم يمض عام حتى قاد حرباً على لبنان، لكن بعد ان أشرف على اخلاء مستوطنة"يميت"في اطار اتفاق السلام مع مصر. اتهمته لجنة تحقيق رسمية بتوريط الحكومة في حرب لم تقر تفاصيلها وباخفاء معلومات عن بيغن، ثم ضلوعه في مجزرة صبرا وشاتيلا اضطرته الى الاستقالة من منصبه، لكنه بقي في الحكومة وزيراً بلا حقيبة. بعد انتخابات العام 1984 عين وزيراً للصناعة والتجارة حتى صيف العام 1990 مكرساً عمله لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية ليعينه رئيس الحكومة في حينه اسحق شامير وزيراً للبناء والاسكان، ومن هذا الموقع واصل تكثيف الاستيطان ودعم جمعيات استيطانية في شراء بيوت فلسطينيين في القدسالمحتلة. عارض مؤتمر مدريد للسلام وخسر معركة المنافسة على زعامة"ليكود"عام 1992. بعد أربع سنوات من حكم حزب"العمل"برئاسة رابين عاد شارون الى الحكومة وزيراً للبنى التحتية في حكومة بنيامين نتانياهو، ثم عام 1998 وزيراً للخارجية. عام 1999 وبعد خسارة نتانياهو الانتخابات أمام ايهود باراك العمل ربح شارون المعركة على زعامة"ليكود"ليقوده في مطلع العام 2001 الى الحكم حيث ما زال.