دعت السلطات الأسترالية سكان مدينة سيدني إلى إعادة حفلات الشواء على الشاطئ إلى جدول فعاليات عيد الميلاد لهذا العام بعد تراجع حدة الاضطرابات العرقية في أكبر مدينة أسترالية، وإثر اعتقال الشرطة سبعة رجال في حوزتهم قنابل حارقة ومصادرة العشرات من قطع السلاح. وقال مفوض الشرطة كين موروني:"نحتاج إلى استعادة المستوى الطبيعي لحياتنا، ونشجع الناس على استئناف حياتهم، حان وقت عودة الميلاد". وفي أكبر عملية أمنية منذ دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها سيدني في العام 2000، انطلق نحو ألفي شرطي أول من أمس في دوريات راجلة وعلى ظهور الجياد وفي سيارات وقوارب في مدن سيدني ونيوكاسل وولونغونغ. ولم يتخذ موريس إيما رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز قراراً بعد حول ما إذا كان سيسمح بتنظيم حفل عيد الميلاد الشهير على شاطئ بوندي الذي يستقطب عادة آلاف السياح الأجانب المتجولين. وألغي عدد كبير من حفلات الشواطئ في عيد الميلاد التي ينظمها المنقذون المتطوعون. وعثرت الشرطة في سيارة يستقلها خمسة أشخاص في شمال كرونولا على حاوية بنزين سعتها 25 ليتراً وأدوات لصنع قنابل حارقة، فيما ضبطت رجلين في حوزتهما زجاجات بنزين في حافلة في بوندي. وأبلغت محكمة في سيدني أن رجلاً كان يتوجه الى بوندي حاملاً زجاجتي بنزين ومنشوراً جاء فيه:"أعمال شغب رئيس الوزراء جون هاوارد، كيف تذكي الشرطة العنصرية أعمال العنف العنصرية". ورفض الإفراج عنه بكفالة. وصادرت الشرطة عشرات السكاكين والمضارب المزودة بمسامير ورماح من الصلب والقبضات الحديدية. وفي حملة دهم طاولت خمسة منازل في غرب سيدني، صادرت الشرطة قنابل دخان وآلة لإعادة حشو الذخيرة ومسدساً وسكاكين وسيارة إسعاف وسيارة إطفاء وملابس عسكرية.