شددت الشرطة الاسترالية اجراءات الامن في محيط شواطئ سيدني أمس، خشية تفجر اعمال عنف عرقية جديدة بين المواطنين البيض والمتحدرين من اصل لبناني، اوحى بإمكان حدوثها، ضبط سكاكين وهراوات في سيارات اخضعت لتفتيش، وتوزيع رسائل على الهاتف المحمول حضت على الكراهية. وترافق ذلك مع اعتقال مجموعتين من الرجال لمحاولتهم نقل كميات من قنابل المولوتوف الحارقة إلى احياء الشاطئ التي طوقتها الشرطة، كاشفة قطع احد المشاغبين مسافة تزيد عن الف كيلومتر من ملبورن للمشاركة في اعمال شغب. ونفذ نحو الفين من خيالة الشرطة دوريات على الشواطئ، واقاموا نقاط تفتيش حول بعض الملاعب واغلقوا أكثر من 30 طريقاً، فيما حتمت التحذيرات التي اطلقها مسؤولوها الابتعاد عن الشواطئ وخلوها من الرواد، لكن مواطنين تساءلوا كيف سيكون الوضع بعد رحيل الشرطة خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع. وعلق ستيفن ليهي عامل الإغاثة على شاطئ كرونولا على تدني عدد رواد الشاطئ بالقول:"يبدو انه يوم شتوي لطيف". واندلعت اعمال شغب في المنطقة المجاورة لشاطئ كرونولا الذي تقطنه غالبية من البيض في 11 من الشهر الجاري، بعدما هاجم بعض من ممارسي رياضة ركوب الامواج شباناً متحدرين من اصل لبناني حملوهم مسؤولية مهاجمة حراس الشاطئ. وكان موريس ليما، رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، حمل عصابات متنافسة من المتعصبين من البيض والجالية العربية مسؤولية أحداث العنف العرقي الأخيرة والتي اعتبرت الأسوأ في تاريخ استراليا. ومنحت القوانين التي مررها برلمان الولاية بسرعة بناء على إلحاح ليما الشرطة سلطة تطويق أحياء بكاملها ومصادرة سيارات وهواتف ومطالبة من قضاة التحقيق عدم الإفراج بكفالة عن المشتبه بتورطهم في أعمال عنف.