اندلعت أعمال عنف عرقية على شاطئ كرونولا في مدينة سيدني الاسترالية امس، حين حاول مئات من رجال الشرطة فض اشتباكات اندلعت للاسبوع الثاني بين استراليين من أصول عربية وشباب استراليين أطلقوا على أنفسهم لقب"سكان محليين". واشارت مصادر طبية الى جرح خمسة أشخاص على الاقل، ودمرت سيارات للشرطة، اضافة الى عربة اسعاف، فيما اعتقلت الشرطة 12 شخصاً بتهمة التهجم والاعتداء واغلاق الطرق الى الشاطئ حيث تناثرت الزجاجات المحطمة. واتهم سكان محليون الشرطة بالسماح لشبان استراليين من أصل لبناني بالسيطرة على الشاطئ، قبل ان يتجمع نحو خمسة آلاف شخص فيه حاملين الاعلام الاسترالية ومرددين هتافات عنصرية مثل:"اقتلوا اللبنانيين"و"عودوا إلى بلادكم أيها اللبنانيون". ولاحقاً، وصلت أعداد كبيرة من الشباب الاسترالي من أصل لبناني إلى منطقة الشاطئ قادمين من الضواحي، ما ادى الى اندلاع الاشتباكات بين الجانبين. وحذرت الشرطة من أنها لن تتهاون مع مثيري الاشتباكات العرقية. اما موريس ليما رئيس وزراء ولاية نيوساوث ويلز فقال:"استراليا التي أعرفها وأتطلع الى أن أحافظ عليها لا تدعم هذه المظاهر". وحملت الجالية الاسلامية في سيدني قطاعات"عنصرية في وسائل الاعلام مسؤولية اندلاع اعمال العنف، بعدما حولت قضية عامة تورط فيها شبان الى قضية عرقية". وقال قيصر طراد رئيس جمعية الصداقة الاسلامية في استراليا:"هوجم ابرياء نتيجة الكراهية العرقية التي لا تحصل عادة في البلاد".