اطلقت السلطات السورية امس 55 معتقلاً بينهم لبنانيان وعراقي وتونسي وخمسة فلسطينيين. في غضون ذلك، واصل نحو 50 كردياً متهمين بالانتماء الى"حزب العمال الكردستاني"اضرابهم عن الطعام في سجن عدرا اعتراضاً على"التعذيب والمعاملة غير الانسانية". وتعتقد السلطات السورية ان"العمال الكردستاني"متورط في احداث العنف والشغب التي حصلت في مدينة القامشلي ومدن سورية اخرى في آذار مارس الماضي. وفيما اكدت مصادر سورية رفيعة المستوى ل"الحياة"وجود قرار باطلاق"جميع السجناء الذي صدرت بحقهم احكام قضائية ولم يدانوا بجرائم"، قال المحامي انور البني ل"الحياة"امس ان السلطات السورية اطلقت 55 معتقلاً سياسياً نقلوا امس من سجن صيدنايا قرب دمشق الى فرع تابع للامن العسكري حيث أفرج عن معظمهم". لكنه لم يستطع تحديد خلفية الذين اطلقوا مع اعتقاده بأن"معظمهم ينتمي الى مجموعة سلفية اعتقل افردها قبل نحو ثلاث سنوات". وكانت السلطات السورية اطلقت في كانون الاول ديسمبر الماضي نحو 112 شخصاً سجن معظمهم في بداية الثمانينات على خلفية الانتماء الى"الاخوان المسلمين"المحظورة. وبعدما اعتبر اطلاق السجناء"خطوة ايجابية"، طالب البني ب"استكمال هذه الخطوة عبر اطلاق جميع السجناء السيا سيين وطي ملف الاعتقال السياسي". وتابع البني ان 50 كردياً من بين نحو مئة شخص بينهم عشرة نساء اعتقلوا في ربيع العام الماضي بتهمة الانتماء الى"حزب العمال الكردستاني"المحظور، يواصلون اضرابهم عن الطعام، مضيفاً ان نحو 160 شخصاً احيلوا الى محكمة عسكرية على خلفية احداث العنف والشغب التي حصلت في القامشلي ومدن سورية اخرى في ربيع العام الماضي بتهم تتعلق ب"اثارة النعرات الطائفية"و"مقاومة السلطات".