اعلن المحامي انور البني الناشط في مجال حقوق الانسان ان النائب السوري مامون الحمصي بدأ امس الثلاثاء اضرابا مفتوحا عن الطعام في سجنه احتجاجا على «ازدياد القمع» في سوريا. وقال البني ان الحمصي اعلن في بيان على الانترنت انه يحتج بذلك «على الاوضاع في سورية وزيادة القمع وعدم فتح اي امل بالبدء باصلاحات حقيقية». وكان البني دعا الشهر الماضي الى اطلاق سراح الحمصي بعد ان امضى ثلاثة ارباع عقوبته عملا باحكام القانون السوري. وحكم على الحمصي بالسجن خمس سنوات بعد اعتقاله عام 2001 مع النائب السابق رياض سيف في اطار ما سمي بمجموعة «ربيع دمشق». وطالب البني السلطات السورية باطلاق سراح رياض سيف ومامون الحمصي و«اطلاق سراح جميع معتقلي (ربيع دمشق) وجميع المعتقلين السياسيين ووقف كافة اشكال التعذيب والاعتقال السياسي». كما بدأ امس الثلاثاء نحو 100 سجين كردي اضرابا عن الطعام في سجن عذرا المركزي (30 كلم شرق العاصمة دمشق) احتجاجا على ظروف اعتقالهم وعدم السماح لمحاميهم بزيارتهم. واعتبر انور البني الناشط في مجال حقوق الانسان في بيان ان «الاضراب عن الطعام هو الوسيلة الدفاعية الوحيدة المتاحة للسجناء لكي يعبروا فيها عن رفضهم السجن والظروف السيئة التي يعيشونها والاحكام الجائرة بحقهم». ودعا البني في بيانه السلطات السورية الى «السماح للمحامين بزيارتهم ومحاكمتهم امام القضاء العادي وليس امام محكمة امن الدولة (الاستثنائية) وتوفير الشروط الانسانية لهم في السجون السورية والسماح للجان الاهلية بتفقد احوال السجون السورية». وقال البني في تصريح لوكالة (فرانس برس) ان «معظم المعتقلين الاكراد ينتمون الى حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي (محظور ومنبثق عن حزب العمال الكردستاني التركي الذي كان برئاسة عبدالله اوغلان) وهم معتقلون منذ اكثر من سنة ويحاكمون امام محكمة امن الدولة العليا، وقد حكم على بعضهم بمدد تتراوح بين سنتين ونصف السنة وثلاث سنوات». ولم تعرف بالتحديد اسباب اعتقالهم.