كثف الفلسطينيون والاسرائيليون من اجتماعاتهم خلال الأيام القليلة الماضية مع اقتراب موعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة و4 مستوطنات شمال الضفة الغربية. وحسب المؤشرات، فإن اسرائيل أجابت أخيراً على عدد من الاسئلة المتعلقة بالانسحاب وسلمت معلومات للفلسطينيين تسهم في تنسيق الخطة لضمان انسحاب آمن وهادئ. ومن المقرر أن يكون مدير الشرطة الفلسطينية علاء حسني عقد لقاء"مع المفتش العام للشرطة الاسرائيلية موشيه كرادي ليل الاربعاء - الخميس عند معبر بيت حانون ايرز سيكرس لبحث تنسيق الانسحاب ودور الشرطة الفلسطينية فيه. وكان وزير الشؤون المدنية محمد دحلان التقى وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز عضو منسق اللجنة الرباعية الدولية لعملية الانسحاب جيمس ولفنسون، واتفقا على هدم منازل المستوطنين. وقالت مصادر فلسطينية واسرائيلية ان دحلان وموفاز اتفقا على أن تقوم اسرائيل بتنفيذ المرحلة الاولى من عملية هدم المنازل في المستوطنات، ثم يقوم البنك الدولي بادارة عملية الهدم بواسطة شركات فلسطينية ومصرية، مشيرة الى أن بعض الانقاض سيعاد تدويره فيما سيدفن الباقي في مصر أو غزة، وستنقل المواد الخطرة الى اسرائيل لدفنها. وقالت ان عمليات الهدم ستبدأ فور الانسحاب وتستمر اشهراً. واضافت ان موفاز سلم دحلان قائمة بالمباني التي لن تهدم في مستوطنات القطاع ليتسنى للفلسطينيين استخدامها. كما تم الاتفاق على منح الفلسطينيين المزيد من التسهيلات في كل الحواجز العسكرية والمعابر، وعلى الشروع في تشغيل أجهزة الكترونية فيها لتسهيل الفحوص الأمنية، فيما ستقوم الولاياتالمتحدة بتغطية كلفة هذه الأجهزة البالغة نحو 50 مليون دولار. وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية أن اجتماعاً مشتركاً عقد ليل الثلثاء - الاربعاء بين قادة الارتباط العسكري من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في منطقة جنين شمال الضفة. وقالت الوزارة ان الطرفين بحثا الخطوط العريضة لحظة اخلاء أربع مستوطنات من المنطقة وهي"كاديم"و"غانيم"و"هومش"و"سانور"وموقع"دوتان"العسكري. وقالت وكالة انباء"رامتان"الفلسطينية ان مصوراً تابعاً لها التقط صوراً أمس لمنطاد كبير اطلقته قوات الاحتلال فوق حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وذلك قبل أيام قليلة من بدء عملية الانسحاب من مستوطنة"نتساريم"الغربية. ويعتقد بأن المنطاد يحتوي على آلات تصوير وأجهزة اتصالات متطورة تهدف الى تأمين الحماية لقوات الاحتلال والمستوطنين أثناء عملية الانسحاب. وفي وقت اعلنت الاذاعة الاسرائيلية الناطقة باللغة العربية ظهر أمس انه يتم اجلاء 20 عائلة يهودية من مستوطنة"دوغيت"الجاثمة فوق أراضي المواطنين شمال غربي بلدة بين لاهيا شمال غربي قطاع غزة، نفى سكان فلسطينيون في المنطقة صحة هذه الأنباء. وقال موسى الغول ممثل السكان في منطقة مشروع ناصر في منطقة السيفا الجاثمة فوق أراضيها المستوطنة، انه لم يلحظ أي نزوح جماعي عن المستوطنة ظهر أمس، نافياً أن يكون عدد العائلات 20 عائلة، بل ثمانية فقط. وأضاف الغول الذي يعرف العائلات الثماني فرداً فرداً ان هذه العائلات تقوم منذ نحو اسبوعين بتفكيك منازلها في المستوطنة وتحميلها في شاحنات مغلقة ونقلها الى داخل"الخط الاخضر"، نافياً ان تكون المستوطنة شهدت حركة غير عادية. وأشار الغول الذي شهد انشاء المستوطنة عام 1990 من جانب عدد من اليهود الى عدم وجود متطرفين في المستوطنة، ما يعني اخلاءهم طواعية من دون مشاكل. وأوضح ان قوات الاحتلال التي كانت ابلغتهم بنيتها اخلاء منطقتهم اعتباراً من الثامن من الشهر الجاري، ارجأت ذلك الى أجل غير محدد، متوقعاً أن يتم ذلك في أي لحظة قبل الخامس عشر من الجاري، موعد الانسحاب.