سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة الرقابة الدولية تتحدث عن حملة "تطهير" اسرائيلية تهدد بإفراغ الخليل . شارون يبت قريبا في عدد من "خطط الفصل" وليبرمان يدعو اليمين الى بلورة خطة "بديلة"
يبت رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون في الايام القليلة المقبلة في عدد من خطط "الانفصال" الاسرائيلي الاحادي الجانب عن الفلسطينيين التي بلورها مجلس الامن القومي الاسرائيلي، وذلك قبيل توجهه الى واشنطن لاطلاع الرئيس جورج بوش على "الصيغة النهائية" لخطة "فك الارتباط" التي ادعى احد وزراء اليمين المتطرف افيغدور ليبرمان ان غالبية اعضاء الحكومة تعارضها، داعيا احزاب اليمين الى بلورة "خطة بديلة" يتم بموجبها تقسيم الضفة المحتلة الى اربعة كانتونات تحيط بها جدران فصل عنصري. ويأتي ذلك في وقت اكد قائد المراقبين الدوليين السابق تيف في الخليل ان ممارسات جيش الاحتلال والمستوطنين تنفذ عملية "تطهير" ضد العرب ستؤدي في حال استمرارها الى افراغ المنطقة. كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ما اسمته "تفاصيل خطط الانفصال من جانب واحد" التي ستقدم الى رئيس الحكومة آرييل شارون في الايام المقبلة لاعتماد احداها قبل سفره الى واشنطن نهاية الشهر الجاري او مطلع الشهر المقبل. واستعرضت الصحيفة "ملخص" البدائل المقترحة لاخلاء المستوطنات من قطاع غزة، اضافة الى اربعة مخططات "اولية" للانفصال عن الفلسطينيين في الضفة الغربية. وفي ما يتعلق بقطاع غزة، عرض مجلس الامن القومي الاسرائيلي الذي يترأسه غيورا آيلاند المكلف اعداد الخطط، ثلاثة اقتراحات اولها الانسحاب الاسرائيلي الكامل من قطاع غزة بما في ذلك اخلاء المستوطنات في شمال القطاع ومعسكرات الجيش، مع الابقاء على "بديل" مرفق بهذا الاقتراح يتضمن احتفاظ اسرائيل بثلاث مستوطنات شمال القطاع هي "ايلي سيناي" و"دوغيت" و"نتساريت"، ومواصلة السيطرة على الشريط الحدودي الضيق الذي يفصل رفح الفلسطينية عن الحدود المصرية جنوب القطاع والمعروف ب"طريق فيلادلفيا". اما الاقتراح الثاني الذي قدمه وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز فيدعو الى اخلاء كافة المستوطنين من المستوطنات واستبدالهم بقوات من الجيش الاسرائيلي. اما الاقتراح الثالث، فيتناول اخلاء ثلاث مستوطنات "معزولة" في قطاع غزة هي "موراغ" و"نتساريم" و"كفار داروم". وفي ما يتعلق بالمستوطنات في الضفة، فيكتفي الاقتراح الاول بانسحاب اسرائيلي من قطاع غزة فقط. اما الاقتراح الثاني فيدعو الى اخلاء ثلاث مستوطنات "معزولة" شمال الضفة قرب جنين هي "شانور" و"كديم" و"غانيم". ويرى اصحاب هذا الاقتراح ان من شأن اخلاء هذه المستوطنات "منع الشعور لدى الفلسطينيين بأن اسرائيل لا تنوي التوصل الى اتفاق على الارض في الضفة وانها تكتفي بالانسحاب من القطاع". الاقتراح الثالث وهو ضمان تواصل اقليمي للفلسطينيين من خلال اخلاء بعض المستوطنات مثل تلك المقامة في وادي حوارة نابلس ومستوطنات "تفواح" و"يستهار" و"برخا". اما الاقتراح الرابع فيتناول اخلاء غالبية المستوطنات وتركيز الاستيطان في ثلاثة تجمعات كبيرة. وفي مقال في صحيفة "معاريف" العبرية، دعا رئيس قسم الابحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية السابق عاموس غلبوع الى انسحاب عسكري اسرائيلي شامل من قطاع غزة موردا "اربع مزايا" تفوق "الاعتراضات الاسرائيلية" على الانسحاب. وكتب ان الاخلاء سيؤدي الى "نهاية الاحتلال" الذي بات يشكل عبئا على اسرائيل. اما "الميزة الثانية" بحسب الكاتب، فتكمن في تخلص اسرائيل من 1.3 مليون فلسطيني في مقابل اخراج7500 مستوطن من القطاع، والثالثة تحويل قطاع غزة الى "تجربة عالمية كبرى في المجال الاقتصادي"، والرابعة "ربط القطاع بمصر من خلال التنازل عن معبر رفح والشريط الرقيق الفاصل بين رفح والحدود المصرية، ومصر ستكون من اشد الحريصين على ان لا تسيطر حماس على قطاع غزة". خطة بديلة لليمين الاسرائيلي وخرج الوزير اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان بخطة "بديلة" لخطة شارون تستند الى مبدأ "الانفصال" ذاته الذي دعا اليه شارون، لكن من خلال اقامة جدران فصل عنصري تقطع اوصال الضفة الى اربعة اقسام تحولها جدران ليبرمان العنصرية الى "بانتوستات" على غرار بانتوستات السود في جنوب افريقيا العنصرية. ودعا ليبرمان في رسائل بعث بها الى الوزراء الاسرائيليين من الاحزاب اليمينية الثلاثة "مفدال" و"الاتحاد الوطني" و"ليكود" الى بلورة هذه الخطة واستبدالها بخطة شارون. "تطهير في الخليل" وفي هذه الاثناء، أكد قائد وحدة المراقبين الدوليين الموقتة تيف المتمركزة في الخليل اللواء السابق في الجيش النروجي يان ك كرستينسن أن قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين "ينفذون عملية تصفية" ضد الفلسطينيين في المدينة، مشيراً الى انه اذا استمرت هذه الممارسات "لن يبقى فلسطيني واحد فيها". وقال كرستنيسن في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" العبرية، ان المستوطنين يخرجون في كل ليلة تقريبا ليلحقوا اضرارا بكل من يسكن بقربهم".