تستكمل مباريات الجولة العاشرة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم، إذ يلتقي النصر والشباب في مباراة من العيار الثقيل جداً، في صراع المراكز المتقدمة، فيما يستضيف القادسية الانصار من اجل تحسين الاوضاع، وفي حائل يلتقي فريقا الطائي والاتفاق. النصر - الشباب يلتقي فريقا النصر والشباب في استاد الامير فيصل بن فهد في الرياض، في اهم واقوى مباريات الجولة على الاطلاق، فالشباب يتطلع لانتزاع الصدارة، فالفوز يمنحه ذلك، بينما يحاول الفريق الاصفر التقدم إلى المركز الرابع، وكلاهما يملك العناصر الجيدة، التي تحقق ما يريده المدرب داخل المستطيل الاخضر. ونجد ان الشباب يدخل المباراة وهو في مركز الوصافة بعشرين نقطة، والفوز سيمنحه الصدارة، وهو اكثر الفرق ثباتاً من حيث الاداء، اضافة الى اللعب الجماعي، إذ يميز الفريق الاداء المتوازن في الشقين الهجومي والدفاعي، ويعود المهاجم فهد فلاتة الى جوار عبدالعزيز السعران، ما يزيد قوة خط المقدمة، وفي الوسط يتألق عطيف اخوان في فرض السيطرة على منطقة المناورة، ويعطي دانيال روميو حرية التحرك لظهيري الجنب، خصوصاً حسن معاذ، الذي يشكل قوة ضاربة من الجهة اليسرى، ويؤدي ادواره بكل كفاءة. وفي المقابل، يدخل النصر المباراة بعشر نقاط، ويحتل المركز السادس، وبدأ اداء الفريق في التصاعد من مباراة الى اخرى، إذ نجح خالد القروني في اعادة شيء من هويته الفنية، اضافة الى تحقيق نتائج ايجابية، جعلت الاصفر يتقدم للمنافسة على المراكز المتقدمة. والقروني يعتمد في اسلوبه الفني على اغلاق المنافذ الخلفية بإحكام، مع تكثيف منطقة الوسط، ومن ثم الشروع في شن الهجمات السريعة التي ينطلق بها وليد العلياني وعبدالرحمن البيشي، ويجد هذا الثنائي المساندة الجيدة من بندر تميم والبرازيلي جيري، فهما يندفعان خلف الهجمة بكل اقتدار، اما المخضرم ابراهيم ماطر، فيمثل عنصر الخبرة وضابط الايقاع، ويحاول دائماً الاختراق من العمق، مستفيداً من مهاراته الفردية العالية التي تدفع لاعبي الفريق المقابل في معظم الاحيان الى ايقافه بالطرق غير المشروعة، وتظل علة الفريق الاصفر في تواضع خط دفاعه، على رغم اجتهادات محسن الحارثي غير الكافية. عموماً المباراة تحمل الشيء الكثير من الاهمية، ليس للفريقين فقط، بل لبقية الفرق التي تنتظر قائمة الترتيب الجديدة بناء على نتيجة المباراة. القادسية - الأنصار اما المباراة الثانية، فتجمع القادسية والانصار في استاد الامير محمد بن فهد في الدمام في طموحات متقاربة لوقف نزيف النقاط، فالفريق القدساوي تعرض في الجولات الاخيرة الى اهتزاز كبير، في المستوى والنتائج، ما جعل رصيده يتجمد على 11 نقطة. وكانت الخسارة الاخيرة امام ابها اشبه بالمفاجأة غير المتوقعة لعشاقه، ويسعى كاليفارو في لقاء الليلة إلى استعادة التوازن مجدداً، لتكون نقطة انطلاقة نحو حصد النقاط للتمسك بمقعد الفريق في مربع الذهب، ويعود زكريا الهداف لدعم خط الدفاع الى جانب احمد الرويعي، والدفاع القدساوي هو اضعف خطوط الفريق، وتسبب في العديد من الاخفاقات، ولعل تواضع خط الوسط في الآونة الاخيرة، أثر بشكل سلبي على الخطوط الخلفية، ويحاول كاليفارو تعديل ما يمكن تعديله لتماسك الخطوط، ويبقى اللبناني محمد قصاص هو الابرز والاكثر خطورة في خط المقدمة، ويجيد الاستفادة من انصاف الفرص. وعلى الطرف الآخر، يدخل الانصار المباراة وهو متذيل قائمة الترتيب باربع نقاط، وهو الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الانتصار، ومحاولات مدربه الجديد البرازيلي فيريرا لم تكن مجدية لصياغة الخطوط وخلق الانسجام، فالعشوائية هي سمة الاداء، إذ يعجز الفريق عن بناء هجمة مثالية، فالاجتهادات الفردية قائمة طوال المباراة، اضافة الى الفوضى بين الخطوط، ما يجعل الدفاع يتحمل العبء الاكبر، فالشباك الانصارية استقبلت 25 هدفاً خلال ثماني مباريات، أي بمعدل ثلاثة اهداف في كل مباراة، وهو معدل كبير جداً. ويتألق في صفوف الفريق البرازيلي كوستا ومحمود سويلك ومحمد صالح، الا ان جهودهم لا تثمر شيئاً وسط سلبية زملائهم. الطائي - الاتفاق وفي المباراة الثالثة، يستضيف الطائي نظيره الاتفاق في صراع منطقة الوسط، فالاتفاق يحتل المركز السابع بتسع نقاط، والطائي الثامن بثماني نقاط، ومستوى الفريقين متقارب الى ابعد الحدود، فالاتفاق صاحب اداء متذبذب من مباراة الى اخرى، على رغم وجود عناصر جيدة، الا ان الفريق لا يزال غير قادر على الثبات، فالوسط به اسماء جيدة، امثال: ابراهيم المغنم وعلي الشهري وحسين النجعي، كما ان خط المقدمة يوجد به الثنائي الخطير صالح بشير وعبدالرحمن القحطاني، وكلاهما يملك السرعة والمهارة التي تمكنه من الوصول الى مرمى الخصم من اقرب الطرق، ويصعب ايقافهما دائماً بالطرق المشروعة. اما الطائي، فيدخل اللقاء سعياً الى العودة للمستويات التي قدمها بداية الموسم، وهي التي أوصلته إلى منطقة الدفء، فالجولات الاخيرة شهدت تراجعاً في الاداء والنتائج، على رغم الاسلوب الذي ينتهجه التونسي عمار السويح من خلال تكثيف المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة، التي ينطلق خلفها السنغالي حمادجي واحمد مناور، وهما أهم عناصر ترجيح كفة الطائي في معظم المباريات، وتزداد قوة الفريق عندما يلعب في ارضه وبين جماهيره، حتى اصبح صائداً للكبار عندما يلعب في حائل.