أبدت شعبة الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية استعدادها لمساعدة الاردن في التحقيق في تفجيرات عمان التي استهدفت ثلاثة فنادق اول من امس وأدت الى مقتل 67 شخصاً وجرح 300 آخرين. وفيما طالب رئيس لجنة الامن في البرلمان العراقيعمان بالتخلص من انصار الرئيس المخلوع صدام حسين متهماً اياهم بتدبير التفجيرات، كشفت وزارة الخارجية العراقية عن تقديم معلومات للاردن تحذر من استهدافه قبل وقوع العملية. وقال رئيس شعبة الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية اللواء ركن حسين كمال علي ان"الاجهزة العراقية ستبادر إلى تقديم اي معلومة تفيد التحقيقات الاردنية للتوصل الى حقيقة ما جرى والجهة المنفذة للتفجيرات". ورجح فرضية ان يكون الارهابيون انطلقوا من الداخل الاردني وليس من العراق، مستدركاً ان"تحقيقات المسؤولين الأمنيين الاردنيين ستحدد اذا كانت هناك عملية انتقال او دعم لوجستي للإرهابيين من العراق". واعتبر ان التفجيرات هي رد الارهابيين على التعاون الأمني العراقي - الاردني. الى ذلك، نصحت بغدادعمان بطرد انصار النظام السابق المقيمين داخل اراضي المملكة، وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في الجمعية الوطنية العراقية البرلمان جواد المالكي ل"الحياة"ان التفجيرات يجب ان تدفع الحكومة الاردنية الى التفكير بالتخلص من انصار النظام السابق، متهماً هؤلاء بخيانة الضيافة الاردنية. ورأى ان تفجيرات عمان تمثل رسالة سياسية الى جميع دول المنطقة لتكثيف التحرك الجماعي لمحاربة الشبكات الارهابية التي باتت تهدد أمن الدول كافة وليس العراق. واشار الى ان طريقة تفجيرات عمان هي ذاتها التي تستخدم في العراق، وهو امر قد يعني وجود ربط بين الارهاب في العراقوالاردن.