قال مسؤول اردني امس السبت ان الاردني ابو مصعب الزرقاوي المسؤول الكبير في تنظيم القاعدة الارهابي الذي لجأ الى العراق في العام 2002 قد يكون العقل المدبر للاعتداء الدامي الخميس على سفارة الاردن في بغداد. وابو مصعب الزرقاوي (36 عاما)، واسمه الحقيقي فضل نزال الخلايلة، لجأ الى حركة انصار الاسلام الكردية العراقية، وقد اتهمه الاميركيون بانه يشكل حلقة الوصل لاثبات وجود علاقة بين شبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن والنظام العراقي السابق، قبل شهرين من اندلاع الحرب على العراق. وقال المسؤول الاردني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان طريقة تنفيذ الاعتداء والمتفجرات المستخدمة تشير الى انصار الاسلام وخصوصا الى الزرقاوي الذي لا يزال مختبئا في العراق.واضاف ان الزرقاوي ناقم على الاردن لانه قدم للولايات المتحدة معلومات عن خليته ومخبئه بشمال العراق في معسكر لانصار الاسلام، وهذا يضعه في خانة المشتبه بهم في تدبير الاعتداء. وذكر تقرير للبيت الابيض نشر الجمعة ان القوات الاميركية دمرت مخبأ لانصار الاسلام خلال الحرب وان عناصر من هذا التنظيم لا يزالون في العراق. وكانت العلاقة التي تحدث عنها وزير الخارجية الاميركي كولن باول بين العراق والقاعدة في بيانه الاتهامي لبغداد قبل الحرب امام مجلس الامن الدولي تشير بصورة اساسية الى الزرقاوي. والزرقاوي الذي فقد ساقه متهم بتدبير الاعتداء الذي اسفر عن مقتل لورانس فولي، المسؤول في وكالة التنمية الاميركية (يو اس ايد) في عمان في 28 اكتوبر 2002. وافادت تحقيقات الاستخبارات الاردنية ان الزرقاوي وفر الاسلحة واعطى التعليمات لليبي واردني بقتل فولي كما عمل على ادخال صواريخ الى المملكة لتنفيذ اعتداءات، لكنه لم ينجح. وبينت التحقيقات ان الزرقاوي لجأ الى شمال العراق. وقدمت السلطات الاردنية حينها طلبا رسميا لتسلمه من السلطات العراقية. والزرقاوي الذي ينتمي الى عشيرة بني حسن، وهي من كبرى عشائر المملكة الاردنية، غادر الاردن في 1999 قبيل الكشف عن خلية مرتبطة بالقاعدة. وفي تشرين الاول/اكتوبر 2000، حكم عليه غيابيا بالسجن 15 عاما في اطار محاكمة 28 عضوا من هذه الشبكة. وغادر الزرقاوي الشاب منزل عائلته في الزرقا، وهي مدينة فقيرة على بعد نحو 25 كيلومترا شرق عمان، الى افغانستان حيث تلقى تدريبا في معسكرات القاعدة وقاتل ضد القوات السوفياتية. كما قاتل ضد القوات الاميركية خلال حملتها في افغانستان في 2001 واصيب وبترت ساقه. واكد مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان المحققين الاميركيين يركزون على حركة انصار الاسلام في الاعتداء الذي اسفر عن مقتل 13 شخصا واصابة اكثر من خمسين بجروح. وقالت عمان ان قذيفة صاروخية اطلقت على سيارة مفخخة متوقفة في باحة لوقوف السيارات تابعة للسفارة فانفجرت. فريق التحقيق الامريكي امام مقر السفارة