سعى مسؤولون في نيويوركوواشنطن إلى شرح أسباب التباين في التصريحات التي تلت الإعلان عن تهديد إرهابي لقطارات أنفاق نيويورك، متحدثين عن ثغرة واضحة في الرؤية بين الأجهزة. ودافع مايكل بلومبرغ عمدة مدينة نيويورك عن قراره وضع المدينة في حال تأهب قصوى، بناء على معلومات شككت في صدقيتها. وقال البليونير الذي يستخدم المترو في تنقلاته:"هناك اختلاف كبير بين أن تكون محللاً في واشنطن تنظر إلى البيانات وأن تكون هنا في نيويورك حيث أمامك مسؤولية حماية أرواح الناس". وحذر بلومبرغ الخميس الماضي من وجود تهديد نقله عن مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، وحضّ الركاب على عدم اصطحاب أمتعة أو حقائب ظهر أو عربات أطفال لتجنب التعرض للتفتيش. وأضاف:"أحاطت"أف بي آي"هذه المعلومات بصدقية أكثر مما فعلت أجهزة أخرى. إنه واقع الحياة، لا يمكنك أن تتفق مع مجتمع الاستخبارات في أي أمر". وقال مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب مقره واشنطن رافضاً الكشف عن اسمه لعدم تمتعه بسلطة مناقشة المسألة علناً:"عندما تكون في نيويورك، ولو كانت المعلومات لا تستند إلى أساس متين، عليك أخذها بجدية"، وإن أبدى المصدر تشكيكه في صدقية مصادر"أف بي آي"، وهي أشخاص اعتقلهم الجيش الأميركي في العراق أخيراً. وأضاف:"عمليات الدهم في العراق خلال الأيام أو الأسابيع الأخيرة قدمت معلومات أدت إلى صدور التحذير بوجود تهديد إرهابي ضد مدينة نيويورك". وفي واشنطن، اعتبر راس نوكي الناطق باسم مدير وزارة الأمن الداخلي مايكل شيرتوف تقرير بلومبرغ"محدّداً لكنه يفتقر الدقة"وأن صدقية مصدره"مشكوك فيها". ودافع الرئيس جورج بوش عن تحرك بلومبرغ، وقال انه لن يشكك على الإطلاق في قرار العمدة. وأضاف:"اعتقد بأنهم تلقوا المعلومات التي قدمناها واتخذوا القرارات التي اعتقدوا بأنها ضرورية". نصب واشنطن في غضون ذلك، أخلي نصب واشنطن التذكاري بعد تهديد هاتفي بوجود قنبلة. وطوّقت الشرطة المنطقة وأطلقت حملة تفتيش لكنها لم تعثر على أي جسم مشبوه. وأعيد فتح النصب بعد ساعتين. ويقع النصب الذي أطلق عليه هذا الاسم تكريماً لجورج واشنطن أول رؤساء الولاياتالمتحدة على بعد اقل من 1.6 كيلومتر عن البيت الأبيض. البرلمان الأسترالي على صعيد آخر، اغلق أمس الطريق الرئيسي حول مبنى البرلمان الأسترالي، بعد العثور على جسم مريب في سيارة على طريق يؤدي من مبنى البرلمان إلى مقر إقامة رئيس الوزراء الأسترالي جون هاورد في كانبيرا. ولم يكن الأخير موجوداً هناك، ولم يخل مبنى البرلمان. بالي وفي إندونيسيا، استجوبت الشرطة مزيداً من الشهود في قضية تفجيرات بالي، بعدما فشلت في اعتقال مشتبه به رئيسي في سلسلة من التفجيرات التي شهدتها البلاد في الأعوام الماضية. وأعلنت الشرطة ارتفاع حصيلة قتلى تفجيرات الأسبوع الماضي إلى 23، بينهم ثلاثة مفجرين انتحاريين دخلوا مطاعم مكتظة بالرواد في جزيرة بالي. وقال وايان سوتارغا مدير الخدمات الطبية في مستشفى سانغلاه في دينباسار، إن عاملاً في أحد المطاعم في العشرين من العمر توفي مساء بعد إصابته بنزيف داخلي. وأعلن نائب الناطق باسم الشرطة سويناركو دانو أرتانتو أمس استجواب 152 شاهداً على مدى الأيام السبعة الماضية في إطار قضية التفجيرات، من دون اعتقال أي منهم أو توجيه اتهامات. وقال قائد الشرطة في مدينة سولو عبدالمجيد إن الماليزي نور الدين محمد توب 35 سنة أفلت من قبضة الشرطة خلال غارة شنت قبل فجر أمس في قرية بوروانتورو في جزيرة جاوة. وأعلنت السلطات أن نور الدين ورفيقه الماليزي أزهري بن حسين اللذين يشتبه في تزعمهما شبكة"الجماعة الإسلامية"المرتبطة بتنظيم"القاعدة"، من الأهداف الرئيسية في عملية البحث عن كل من له صلة محتملة بتفجيرات بالي. وأضاف عبدالمجيد أن لدى الشرطة معلومات تفيد بأن نور الدين زار بالي قبل التفجيرات، وإن لم يتضح بعد هل كان موجوداً عند تنفيذها.