سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يعد مؤشراً الى قوة الحركة في الشارع ومعياراً مهماً للنتائج المتوقعة للانتخابات المحلية التكميلية . فوز كاسح ل حماس في الانتخابات البلدية وقادتها يعتبرونه انتصاراً لخيار المقاومة والاصلاح
حققت"حركة المقاومة الاسلامية"حماس فوزا ساحقا في الانتخابات المحلية التي جرت في عشرة مجالس بلدية في قطاع غزة حيث حصلت على 77 مقعدا من اصل 118، مسجلة بذلك تقدماً ملحوظاً على منافستها الرئيسة في هذه الانتخابات حركة"فتح"برئاسة الرئيس محمود عباس ابو مازن والتي فازت بغالبية مقاعد مجلسين بلديين فقط، في مقابل سبعة مجالس حسمت ل"حماس". واعتبر احد قادة"حماس"محمود الزهار فوز مرشحي الحركة"فوزا للشعب الفلسطيني ولخيار المقاومة ضد الاحتلال"، فيما قال الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري ان"هذا فوز لشعبنا قبل ان يكون فوزا لحماس"، مع التأكيد ان"ما جرى ليس فوزا لاحد على احد وانما هو تنافس بين القوى الفلسطينية لخدمة شعبنا". وقال ان فوز القائمة الاسلامية في بيت حانون"يعتبر تصويتا من شعبنا لخيار المقاومة". واللافت في نتائج الانتخابات التي اعلنها وزير الحكم المحلي جمال الشوبكي في مؤتمر صحافي، ان قائمة"التغيير والاصلاح"التي تقدمت بها"حماس"في كل المجالس فازت بغالبية ساحقة للمقاعد في المجالس البلدية الكبرى شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه، وهي بيت حانون ودير البلح وبني سهيلة. وتعرضت بيت حانون خصوصا منذ اكثر من سنتين الى حملات عسكرية اسرائيلية مركزة قامت بتدمير مساحات هائلة من اراضي المواطنين الزراعية التي تتهم اسرائيل"حماس"باستخدامها مواقع لاطلاق صواريخ"القسام"محلية الصنع ضد اهداف اسرائيلية. واعتبر عدد من المراقبين فوز القائمة الاسلامية ب11 مقعدا من اصل 13 في بيت حانون معياراً مهماً للنتائج المتوقعة في الانتخابات المحلية التكميلية التي ستجري في نيسان ابريل المقبل لجهة تحديد قوة الحركة الاسلامية في قطاع غزة تمهيدا للانتخابات التشريعية التي تعد لها الحركة العدة كونها تشكل مفتاحا لدخولها الحياة السياسية الرسمية والشراكة في صنع القرار مع الحزب الحاكم فتح. وتتمتع"حماس"بتأييد واسع في أوساط الفلسطينيين في قطاع غزة حيث يعيش مليون وثلاثمئة ألف فلسطيني في مستنقع من الفقر والبطالة، في ظل الاغلاق الاسرائيلي المحكم والمتواصل منذ اكثر من اربعة اعوام نشطت خلالها وقبلها الحركة في تقديم المساعدات المادية للعائلات الفقيرة عبر مؤسساتها الاجتماعية والتعليمية المختلفة. وشارك في الانتخابات نحو 90 في المئة من اصحاب حق الاقتراع في المجالس البلدية العشرة. وبانتهاء هذه الانتخابات، تنتهي المرحلة الاولى من الانتخابات المحلية التي شملت 36 مجلساً محلياً، 26 منها جرت في كانون الاول ديسمبر الماضي في الضفة الغربية. وستجري المرحلة الثانية من هذه الانتخابات في الربيع المقبل وستضم 50 في المئة من المجالس المحلية في الضفة والقطاع، حسب ما اعلنه وزير الحكم المحلي جمال الشوبكي الذي اكد ايضا ان الانتخابات اتسمت ب"الديموقراطية والنزاهة وجرت من دون اي احداث تذكر". وكانت حركة"حماس"فازت بثمانية مقاعد من اصل 26 في الضفة، فيما فازت"فتح"ب13 مجلساً محلياً. وقال سامي ابو زهري ان نتائج الانتخابات"تشكل ردا على تلك الاستطلاعات التي اغرقت الساحة الفلسطينية وزعمت تراجعا لحركة حماس، كما انها رد على تصريحات من قالوا بعد الانتخابات الرئاسية انهم القوة الثانية مستفيدين من غياب الحركة عن هذه الانتخابات"، في اشارة على ما يبدو الى مرشح الرئاسة مصطفى البرغوثي الذي فاز بنحو 20 في المئة من اصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي قاطعتها"حماس". وشهدت مناطق مختلفة في قطاع غزة مسيرات احتفالا بالفوز الذي حققته"حماس"، اذ خرج الالاف من مؤيديها بعد صلاة ظهر الجمعة وهتفوا ضد وقف النضال ضد الاحتلال.