أكد إسماعيل هنية عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن هناك خطة إسرائيلية بموافقة أمريكية وأطراف إقليمية تهدف إلى استدراج (حماس) إلى صراعات داخلية بغية إضعافها، مؤكدا حرص الحركة على حل كافة الخلافات الداخلية عبر الحوار والتفاهم. واشار الى أن الحملة إسرائيلية تهدف إلى إضعاف المقاومة وفي مقدمتها (حماس) كونها تشكل العمود الفقري للمقاومة إلى جانب حرمان المقاومة و(حماس) تحديداً من استمرار جماهيريتها وشعبيتها من أجل العمل على إضعاف الحركة بحيث لا تصبح قوة مؤثرة في مؤسسة القرار الفلسطيني. وذكر هنية في تصريحات له أن ملامح المؤامرة تتمثل في حملة الاعتقالات التي تشنها إسرائيل ضد كوادر الحركة في الضفة الغربية واستهداف الحركة في قطاع غزة والعمل على تشويه صورتها ومحاولة التضخيم من بعض أخطاء تحدث من أفراد. ونوه إلى أن المؤامرة الدولية تسعى إلى جر (حماس) والشعب الفلسطيني إلى صراعات داخلية، علاوة على الالتفاف على الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعمل على تحويل القطاع إلى سجن كبير من خلال إبقاء قضية معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر معلقة، وأن تكون غزة أولا وأخيرا. وأكد هنية أن حركة (حماس) متمسكة باستراتيجيها في حماية خيار وسلاح المقاومة كخيار أقصر وأجدى لتحرير باقي الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى ترتيب البيت الفلسطيني واحترام الخيار الديمقراطي عبر الانتخابات وتعزيز الشراكة السياسية وإعادة اعمار قطاع غزة لخدمة الشعب الفلسطيني . ودعا الى ضرورة الابتعاد عن المعارك الجانبية والابتعاد عن استخدام السلاح في الساحة الفلسطينية والالتزام بالمرجعيات القيادية لحل الأمر والتعامل معه، مشددا على أن (حماس) تتبنى الحوار وسيلة لحل الخلافات داخل الساحة الفلسطينية. وانتقد هنية البيانات والاتهامات التي وجهت من قبل أطراف فلسطينية لحماس وقياداتها عقب الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، معتبرا أنه من الظلم الحكم على (حماس) من خلال أيام قليلة أو أحداث وأخطاء هنا أو هناك ، مستنكرا مواقف بعض الأطراف والمسئولين الفلسطينيين إزاء الأحداث الأخيرة وطريقة تعاملها معها في الوقت الذي تجاهلت فيه مجازر وعمليات اختطاف واغتيال وقتل واقتحام مؤسسات وبلديات وجامعات في الأراضي الفلسطينية. وأكد أن (حماس) لا تزال تتمتع بقوتها في الشارع الفلسطيني، فموقع (حماس) في قلوب الشعب والأمة ولا تستطيع قوة مهما امتلكت من الدهاء والمكر والخداع أن تنزع موقعنا من قلوب الناس، مشددا على أن محاولات إضعاف حركته لن تنجح. على صعيد آخر كشفت حركة (حماس) عن قيام جهاز المخابرات الفلسطينية باعتقال الشاب يوسف أبو زهري (34 عاماً) أحد نشطاء الحركة وشقيق الناطق الإعلامي باسمها سامي أبو زهري. وذكرت مصادر مقربة من حركة (حماس) أن اعتقال أبو زهري والذي يعمل موظفاً في شركة مقاولات جرى أثناء سيره في أحد شوارع المدينة حيث تمّ اعتقاله من قبل جهاز المخابرات وتحويله إلى مقر الجهاز المعروف بالسودانية الواقع شمال قطاع غزة.