صرح وزير العدل البلغاري انطون شتانكوف أمس بأن فريقاً من المحامين الفرنسيين وافق على الدفاع عن خمسة ممرضين بلغار يواجهون عقوبة الاعدام في ليبيا بسبب اتهامات باصابة مئات الاطفال بفيروس نقص المناعة المسبب لمرض الايدز. وسيتوجه الفريق التابع لمنظمة"محامون بلا حدود"الى ليبيا هذا الاسبوع للقاء الممرضين الذين حكم عليهم مع طبيب فلسطيني بالإعدام رمياً بالرصاص في ايار مايو الماضي. وأثارت الاحكام التي استندت الى اعترافات يقول الممرضون انها انتزعت منهم بالاكراه ردود افعال غاضبة من واشنطن والاتحاد الاوروبي. كما اعاقت جهود ليبيا الرامية الى استئناف علاقاتها مع الغرب بعد عقود من العزلة الديبلوماسية. وقال وزير العدل البلغاري للصحافيين في صوفيا إن"مشاركة المحامين الفرنسيين ستزيد من فرصة الدفاع"عن مواطنيه المتهمين. واوضح ان المحامين يريدون ايضاً المشاركة في رفع قضية مدنية ضد حراس ليبيين يقول الممرضون انهم استخدموا وسائل التعذيب لاجبارهم على الاعتراف باصابة الأطفال بالفيروس عمدا. وتقول ممرضتان ايضاً انهما تعرضتا للاغتصاب اثناء وجودهما في السجن. وقتلت العدوى 40 طفلاً على الاقل من بين الاطفال الذين اصيبوا بالفيروس وعددهم 426 طفلاً، وأثارت حالة من الغضب على نطاق واسع في ليبيا. وقال خبراء متخصصون في مرض الايدز ان العدوى بدأت قبل وصول الممرضين الى المستشفى ربما بسبب الاستخدام غير الصحي لابر الحقن ومشتقات الدم وعوامل اخرى.