صوفيا - رويترز - اعربت منظمة العفو الدولية امس عن قلقها في شأن معالجة ليبيا لقضية ستة بلغار من العاملين في المجال الطبي متهمين باصابة مئات من الاطفال الليبيين بفيروس "اتش آي في" المسبب لمرض الايدز. ومن المقرر ان تستأنف محاكمة المتهمين الستة التي بدأت رسميا في السابع من شباط فبراير العام الماضي السبت المقبل بعدما ارجئت ثماني مرات بناء على طلب الدفاع. ويواجه البلغار الستة، وهم خمس ممرضات وطبيب عقوبة الاعدام في حالة ادانتهم. وقال ممثل منظمة العفو في منطقة الشرق الاوسط يورجينز كارستين ان "قلقنا الرئيسي يتركز في شأن الاجراءات التي سبقت المحاكمة والتي لم تكن متفقة مع المعايير القانونية الدولية". واوضح ان المتهمين الستة "احتجزوا منذ عامين وقضوا عاماً من دون مساعدة طبية او قانونية. وقلقنا الرئيسي يدور حول عدم قيام ليبيا بالتحقيق في المزاعم في شان استخدام التعذيب ضد المتهمين الستة في العام الذي سبق المحاكمة". وقال المحامي الليبي للمتهمين عثمان بيزنطي إن اثنين من موكليه اخبراه انهما ادليا باعترافات تحت الاكراه والتهديد. ونقل وزير العدل البلغاري تيودوثي سيميونوف عن المتهمين قولهم انهم ابلغوا القنصل البلغاري في طرابلس تعرضهم للتعذيب اثناء التحقيق.