صوفيا - رويترز - قال محام ليبي يدافع عن ستة بلغار تتهمهم طرابلس باصابة مئات الاطفال بفيروس "أتش. اي. في." المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة "الايدز"، ان إثنين من المتهمين ابلغا المترجمين أنهم اعترفوا تحت الاكراه. واحتجزت ليبيا الستة وهم طبيب وخمسة ممرضين، قبل 15 شهراً. وهم يواجهون عقوبة الإعدام إذا دينوا. وابلغ المحامي عثمان بيزنطي "رويترز" في حديث هاتفي من طربلس مساء الخميس: "هذه واحدة من أصعب القضايا التي توليتها في تاريخي المهني ... لكنني متفائل. فلو لم يكن لديّ أمل لما كنت توليت القضية". وقابل بيزنطي 63 عاماً الذي كلفه الجانب البلغاري تولي القضية في وقت سابق هذه السنة، المتهمين مرتين. وهو قال ان اثنين من المتهمين ابلغوه أنهم اعترفوا تحت الضغط. وتابع: "سمعت من إثنين منهم انهم اعترفوا تحت ضغط. هذا ما سمعته منهما عبر مترجم لأنني لا اتحدث البلغارية". وتفيد عريضة الاتهام ان الستة لوثوا عمداً دماء 393 طفلاً بمكونات دم ملوثة بالفيروس. وتقول ليبيا ان اكثر من 40 طفلاً ماتوا بعد الاصابة بالايدز. ويزعم جزء آخر من عريضة الاتهام التي تقع في 1600 صفحة، ان الاصابة جزء من مؤامرة ضد أمن ليبيا. ووجهت اتهامات مماثلة ضد ثمانية ليبيين وفلسطيني. ومن المقرر ان تبدأ المحاكمة التي تأجلت ثلاث مرات في الرابع من حزيران يونيو المقبل.