افاد مصدر قضائي ليبي امس ان محكمة بنغازي شمال ليبيا ستصدر في 15 نيسان ابريل حكمها على ستة بلغار وفلسطيني متهمين بنشر فيروس الايدز. ولم يوضح المصدر تفاصيل جلسة عقدتها المحكمة امس وحددت فيها تاريخ النطق بالحكم، فيما بثت الاذاعة البلغارية ان ممثلي الادعاء الليبي كرروا مطالبهم بأحكام الاعدام للمتهمين. وكان القرار الاتهامي وجه الى خمس ممرضات وطبيب بلغاري وطبيب فلسطيني تهمة حقن اطفال ليبيين بدم ملوث بفيروس الايدز في مستشفى بنغازي للاطفال، مما ادى الى اصابة 426 بالمرض، توفي 43 منهم، منذ العام 1999 عندما اعتقل البلغار الستة في ليبيا. ودفع الستة الذين اتهمهم ذات يوم الزعيم الليبي معمر القذافي بأنهم جزء من مؤامرة أميركية - اسرائيلية لإضعاف نظامه ببراءتهم. وقالت الاذاعة البلغارية ان محامي المتهمين يأملون بالحصول على أحكام بالبراءة أو أحكام بتهمة الإهمال بدل تهمة تعمد اصابة أطفال بالفيروس. واوضحت انه اذا أدينوا بالاهمال فسيواجهون عقوبة السجن لمدة تصل الى خمسة أعوام، لكنهم أمضوا هذه الفترة بالفعل في السجن. وتكهنت وسائل الاعلام بأنه اذا صدرت أحكام بالاعدام على البلغار فسيصدر القذافي عفوا عنهم ضمن جهوده لتحسين علاقاته مع الغرب. وفي ايلول سبتمبر الماضي قال الطبيب الفرنسي لوك مونتانييه الذي كان أول من رصد فيروس الايدز في شهادته ان الوباء انتشر في مستشفى بنغازي العام 1997، اي قبل عام تقريبا من وصول البلغار وألقى باللوم في الاصابة على سوء الاوضاع الصحية. وذكر وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي ان صوفيا ستستأنف الحكم أمام محكمة ليبية أعلى اذا دين مواطنوها.